غموض يلف مصير القائم بإدارة سد الفرات ومجموعة من فنيي السد وعماله في منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي

28

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال مجهولاً إلى الآن مصير المهندس السوري أحمد الحسين القائم على تسيير أمور سد الفرات وإدارتها، حيث تضارب المعلومات التي وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان حول مصير الحسين، فيما إذا كان قد قضى خلال الـ 24 ساعة إثر استهدافه بمنطقة الطبقة المحاذية لسد الفرات الاستراتيجي، وأفادت المعلومات التي وردت للمرصد عن استهدافه مع عدد من الفنيين والعاملين المشرفين على سد الفرات في هذه المنطقة الواقعة في ريف الرقة الغربي.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن مهندسين متواجدين داخل مبنى سد الفرات في شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، قاموا بتقييم الأضرار التي تعرض لها السد، وتحديد المدة اللازمة لإعادة العمل بالسد، وحصل المرصد السوري على معلومات من المصادر الموثوقة التي أكدت أن الفريق الفني والهندسي التابع لحكومة النظام، بات جاهزاً للدخول إلى السد، الذي لا يزال جسمه الرئيسي وعنفاته خارج سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث عاودت المصادر التأكيد للمرصد بأن التقييم خرج بنتيجة مفادها، أن إعادة التشغيل الأولي يحتاج عملاً لمدة تتراوح بين 24 ساعة و48 ساعة، لتشغيل المولدة والعنفات والمحطة الكهرومائية، من أجل إعادة انسياب المياه من السد نحو مجرى النهر الآخذ باتجاه الشرق، فيما تحتاج أعمال الصيانة في السد إلى ما لا يقل عن أسبوعين، نتيجة الأضرار الموجودة في السد، وتعطل غرفة التحكم وتشغيل السد، ويتطلب هذا الأمر وقفاً للأعمال القتالية في محيط السد مع وقف للضربات الجوية والعمليات العسكرية للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية المرافقة لها في المنطقة.

كما نشر المرصد أمس ما أبلغته به مصادر موثوقة عن أن فنيي سد الفرات، متواجدون في مدينة الطبقة، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن نحو 200 من الفنيين العاملين في سد الفرات، من لا يزالون يتقاضون رواتبهم من النظام، متواجدون في المدينة الواقعة إلى الجنوب من سد الفرات على نهر الفرات، وأنهم لا يحتاجون سوى لوقف العمليات العسكرية من أجل تسهيل دخولهم إلى بناء السد وغرفه، لتشغيل مولدة الكهرباء في السد وفتح العنفات من أجل انسياب المياه من حوض السد باتجاه مجرى النهر، لكون أن السد بات مهدداً بشكل حقيقي، بسبب التخريب في غرفة التحكم الرئيسية، كما أكد مهندسون من مدينة الطبقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه المدة التي حددتها قوات سوريا الديمقراطية، غير كافية لتقييم الأضرار وإعادة التشغيل، وأنهم يحتاجون على الأقل لـمدة تصل لـ 48 ساعة وقد تطول بحسب عملية الإسراع بالإصلاح

كذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن سد الفرات الواقع على نهر الفرات في شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، توقف عن العمل، لأسباب لا تزال مجهولة إلى الآن، حيث رجحت المصادر للمرصد أن يكون التوقف، جاء على خلفية انقطاع التيار الكهربائي المغذي للسد والذي يجري توليده من السد بشكل ذاتي، في حين أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن جسم السد الرئيسي والعنفات الرئيسية لا تزال تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ولم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة عليها حتى الآن.