غياب دور المنظمات الإنسانية يثقل كـ ـاهـ ـل النازحين في مخيمات ريف الحسكة

33

يعيش نازحو رأس العين وأريافها وريف أبو راسين، ظروف معيشية صعبة، بعد تهجيرهم قسرا من مناطقهم إبان العملية العسكرية “نبع السلام” في عام 2019.

يقطن النارحون في مخيمي “سري كانيه – واشو كاني”، في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية، حيث يتدنى الواقع المعيشي والصحي والخدمي، وسط انعدام دور المنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة في المنطقة.

ويقطن في مخيم “واشو كاني” حوالي 2383 عائلة، وقرابة 2165 عائلة في مخيم “سري كانيه” ، فيما تمتنع المنظمات الدولية والحقوقية عن تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، بحجة أنها خارجة عن سلطة النظام السوري، ويتم إدارتها من قبل إدارة محلية غير معترف بها، ما أثر سلبا على الواقع المعيشي والاجتماعي لقاطني المخيمين.

ويقول النازح (خ. م) للمرصد السوري، بأنه نزح مع عائلته المكونة من 7 أشخاص من منزلهم قبل 4 سنوات، ويعيشون في خيم بدائية بمخيم “واشو وكاني” في قرية توينة بريف الحسكة، وتقدم الإدارة الذاتية مساعدات قليلة جدا، وهي عبارة عن سلال تحتوي على العدس والرز والملح والطحين والسكر ومواد التنظيف، وتوزع بشكل شهري، إلا أنها لا تفي باحتياجات العائلات في المخيم، لذا غالبية العائلات يعيشون في حالة تقشف شديد.

ويضيف، المحروقات التي وزعت على قاطني المخيم تقدر بنسب قليلة جدا، في ظل البرد وتساقط الثلوج على المخيمات، لذا يضطر لشرائها المحروقات من السوق السوداء بسعر 1800 ليرة سورية.

هذا إلى جانب غلاء الأسعار بشكل فاحش تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية، ما يحمل النازح أعباء خارج عن حدود قدرته.

ومن جانبه ينوه (ر.م) نازح من ريف رأس العين في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قائلا بأنه العائلات عاشت خلال اليومين الماضيين ظروف صعبة حيث دخلت مياه الأمطار إلى الخيام، رغم اتخاذهم بعض التدابير لحماية الخيام، لكن الأمطار كانت غزيرة والشوارع مليئة بالمياه والطين، كما لا يوجد أي اهتمام بالمخيم من قبل أي جهة سواء من قبل المنظمات الدولية أو الحقوقية.

مشيراً، إلى أن المنظمات تتعامل بازدواجية، ولا سيما من حيث تقديم الدعم للمخيمات ضمن مناطق أخرى على اختلاف الجهات المسيطرة، بينما تتقاعس عن تقديم الدعم المخيمات في ريف الحسكة.

النازحة (أ. ح) تقول في شهادتها للمرصد السوري، أنها تعيش في ظروف صعبة  في ظل البرد القارس، مؤكدة أن المدافئ لا تقي من برد الشتاء لأن الخيم التي يعيشون فيها غير قادرة على حماية النازحين من المطر والبرد، وأغلب العائلات تعيش ظروف إنسانية صعبة نتيجة الإهمال من قبل المنظمات، في حين أن الواقع الصحي والتعليمي والخدمي يكاد يكون منعدم بشكل شبه كامل.