” فؤاد عليكو ”: الطاقم الكوردي في وفد التفاوض هم : ” عبدالحكيم بشار ” و ” مصطفى أوسو ” , و ” خلف داوود ” كممثل مستقل عن هيئة التنسيق

28

في لقاء صريح مع القيادي في حزب يكيتي الكوردي في سوريا , وعضو الوفد التفاوضي مع النظام ” فؤاد عليكو ”  حول الوفد التفاوضي و الاعتقالات في المنطقة الكوردية , وكذلك عدد من القضايا الوطنية الأخرى .
.
فعن حقيقة أن الوفد التفاوضي يضمم شخصيات كوردية أكد ” القيادي الكوردي ” بأن الكورد سيشاركون في الوفد , ويضم الطاقم الكردي في وفد التفاوض الدكتور عبدالحكيم بشار ومصطفى أوسو , بالإضافة إلى السيد خلف داوود كممثل مستقل عن هيئة التنسيق , مشيراً بأنهم يقيمون الآن في الرياض لإجراء دورة تدريبية حول التفاوض.
.
أما بخصوص رؤيته لاختطاف النشطاء في المنطقة الكوردية , كما حدث مؤخراً في مدينة الدرباسية , فقد صرح ” السياسي الكوردي ” بأن اختطاف النشطاء السياسيين من أنصار المجلس الوطني الكردي من قبل ما وصفه ب “مليشيات ب ي د ” بات أمراً مألوفاً , وغير مقتصراً على مدينة الدرباسية،بل العكس تشهد مدينة ومنطقة عفرين بشكل يومي اعتقالات ومداهمات شرسة للمنازل تطال العديد من النشطاء السياسيين  ، وبحسب ” عليكو ” ان  كل ذلك بهدف الضغط على المجلس الوطني الكردي للنيل من إرادته وصموده ورضوخه لأجنداتهم الخاصة , وفرض سياستهم بقوة السلاح.
.
مضيفاً بأن ما حدث في الدرباسية من اختطاف مراسل “يكيتي ” فهي “جريمة سياسية ” بكل المعايير، والمعيب  بحسب تعبيره ، أنه بعد ثلاثة أيام يصدر ما سماه ب ” مليشيات ب ي د ” بيان ينفون علمهم بالجريمة، معرباً عن تساؤله .. كيف يتمكن مجموعة ملثمة بالعبور على العديد من نقاط التفتيش لهذه “الملشيات” واقتياده عشرات الكيلومترات وضربه وتكسير اصبعه ورجله وتركه مغمياً …حقيقة إنه أمر يدعو للسخرية؟ ” حسب تعبيره ” .
.
لينوه بأنه سبق لهم أن اعتقلوا عددا من الإعلاميين الذين ينقلون الحقائق بموضوعية، كل ذلك في محاولة منهم كتم الصوت الحر والمعبر عن الحقيقة.
.
وبالنسبة لقراءته للتدخل الروسي , وحصار مضايا  وخلفياتها فقد اعتبر ” المعارض الكوردي ” ان  التدخل الروسي في الشأن السوري ليس بالأمر الجديد , حيث أن روسيا وقفت إلى جانب النظام منذ بداية الثورة السورية، بكل الامكانات السياسية والعسكرية والدبلوماسية , واستخدمت الفيتو أربع مرات ضد القرارات الدولية المناصرة للشعب السوري في مجلس الأمن ، لكن الجديد هذه المرة هو التدخل العسكري المباشر , وبأحدث الأسلحة المتطورة، شعوراً من روسيا بأن النظام على أبواب السقوط عسكرياً , بعد سلسلة من الهزائم مني بها جيش النظام، وبالتالي تمكن التدخل الروسي من منع سقوط النظام إضافة إلى تعزيز موقفه التفاوضي فيما لو عقدت جنيف ” حسب وجهة نظره ”
.
زعيم حزب “اليكيتي “قال  في معرض حديثه حول حصار بلدة مضايا  فقد عدّ هذه السياسة ممارسة من قبل النظام وحلفائه الروس والإيرانيين وعلى مبدأ ( الجوع أو التركيع)، وقد سبق حصار مضايا حصارا لقابون والمعضمية وداريا ودوما والعديد من البلدات والأحياء ,  وبحسب ” عليكو ” هذه  سياسة معتمدة وممنهجة من قبل النظام وحلفائه واعتبار ذلك جزءا من سياسة الحرب الدائرة ولايهم لديهم بأن المتضرر من هذه السياسة طفلا أو شيخاً أو عاجزاً , فقد أضحى لدى النظام كل السياسات مبررة مهما كانت قذرة ” على حدّ قوله “.
.
وعن توقعه  ما اذا كان هناك “أمل” بالتوصل إلى حل نهائي بين النظام والمعارضة يتضمن انتقال السلطة بطريقة سلمية في الجولة المقبلة من المفاوضات فقد أكد ” فؤاد عليكو ” لكوردستريت بأن كل الأجواء السياسية لاتبشر بقرب نهاية الأزمة، لكن ماهو مشجع هو التحرك الدولي المكثف بشأن إيجاد حل للأزمة السورية , خاصة , بعد ازدياد الهجرة الكبيرة إلى أوربا , وكذلك وصول الإرهاب إليها، لذلك لابد من ايجاد مخرج للأزمة، رغم كل الأجواء السلبية على الأرض حيث المعارك على أشده والتدمير الممنهج على قدم وساق وبأبشع صوره، ومع ذلك يبقى البحث عن الحل للأزمة أمراً ملحاً للخروج من هذه التراجيديا السورية , معبّراً في نهاية اللقاء عن أمله بأن تتكلل الجهود الدولية بالنجاح في جنيف3فيما لو عقد .

 

المصدر: كوردستريت