فرار جماعي لعوائل قيادي وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات عربية وأجنبية من مدينة منبج وريفها

85

تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان  في مدينة الرقة، من رصد نحو 300 شخص بينهم عشرات الأطفال والنساء من عوائل مقاتلين وقياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات عربية وأجنبية، قادمين إلى مدينة الرقة، من مدينة منبج وريفها الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب، وأكدت عدة مصادر موثوقة لنشطاء المرصد، أن التنظيم قام بتوزيع الأهالي على مساكن في مدينة الرقة، وذلك بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية من قطع الطريق الواصل بين مدينة منبج والرقة، ووصولها إلى مساكن سد تشرين والسيطرة عليها عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، ومحاولة قوات النظام التقدم والسيطرة على طريق تادف – الباب وطريق منبج – مسكنة، والذي سيضع التنظيم في مدن وبلدات جرابلس والباب وتادف ومنبج في حصار مطبق، من قبل قوات سوريا الديمقراطية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب ثالث.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2015، أن “الحسبة” في تنظيم “الدولة الإسلامية” أبلغت المواطنين الراغبين في الانتقال من مدينة الرقة إلى مناطق أخرى، أو النزوح منها، بأن عليهم التوجه إلى الموصل العراقية، وذلك بالتزامن مع رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها نزوح العشرات من عوائل قياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصرها، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، من مدينة الرقة، باتجاه مدينة الموصل العراقية، بسبب ادعاء هذه العوائل، أن مدينة الرقة لم تعد “آمنة”، وأن الموصل “أكثر أماناً” منها.