فرار جماعي لقادة داعش وعائلاتهم من الرقة على زوارق عبر نهر الفرات

19

مع تضييق الخناق على داعش في الرقة،هربت العشرات من عوائل قادة وعناصر داعش الأجانب من مدينة الرقة إلى مناطق أخرى يسيطر عليها التنظيم بعد عملية عسكرية تنفذها قوات سوريا الديمقراطية تمكنت بها من محاصرة المدينة، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، فر نحو 80 من قادة وعناصر داعش الأجانب مع عائلاتهم من الرقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفارين انتقلوا على متن زوارق عبر نهر الفرات عبورا إلى الضفة الجنوبية للنهر، ثم توجهوا نحو الريف الجنوبي لمدينة الرقة. وذلك بعد أكثر من أسبوعين على خروج نحو 300 عائلة من داعش وبعض العوائل السورية من مدينة الرقة، نحو مناطق أخرى يسيطر عليها داعش، كمدينة الميادين. ورصد المرصد فرار تلك العوائل عبر زوارق مائية وعبارات نقلتهم من مدينة الرقة إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات. ومن ثم توجهت باتجاهين متغايرين، حيث فر قسم منهم إلى محافظة دير الزور، والآخر انتقل إلى ريف حماة الشرقي. من جانب آخر نفى رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض، نصر الحريري، قبول المعارضة السورية بمشاركة بشار الأسد في هيئة الحكم الانتقالي. وجدد الحريري تمسك المعارضة بتنحي الأسد وعدم احتفاظه بأي دور في المرحلة الانتقالية، بعد ساعات على تسريبات أفادت أن المعارضة قبلت بدور لرئيس النظام السوري. كما شدد الحريري أيضاً على رفض المعارضة مشاركة مماثلة لرموز الحكومة السورية في مستقبل البلد. وعلى هامش محادثات جنيف5 ، طالب وفد المعارضة، بإدراج عدة ميليشيات طائفية تقاتل إلى جانب الحكومة السورية ضمن قوائم الإرهاب الدولية، لقيامها بارتكاب مجازر ضد المدنيين في سوريا. وأشارت المعارضة السورية إلى أن إيران تقوم بتدريب عناصر الميليشيات على أراضيها في معسكرات خاصة، كما قامت قوات الحرس الثوري بإنشاء  مراكز قيادة وسيطرة في سوريا بهدف قيادة وإدارة عمليات تلك الميليشيات. وأكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات، محمد صبرا، أن العملية السياسية لتسوية النزاع السوري في جنيف «ما تزال متوقفة»، متهمًا الحكومة السورية بـ»عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات.  وأعرب صبرا، عن اعتقاده أنه «لا يمكن إنضاج أي حل سياسي للنزاع السوري، الذي دخل عامه السابع، من دون انسحاب روسيا من القتال في سوريا وبغياب دور أمريكي فاعل». وقال صبرا في مقابلة مع «فرانس برس: «حتى اللحظة ليس لدينا شريك آخر في هذه المفاوضات، وما تزال مباحثاتنا مع فريق الأمم المتحدة»، مؤكدًا أن «الحكومة السورية لم تنخرط في العملية السياسية حتى تاريخه». وأضاف أن «العملية السياسية ما تزال متوقفة لأسباب أساسية وهي عدم رغبة الحكومة السورية في تالانخراط في هذه العملية بشكل جدي».

وأوضح أن التقدم، الذي تمت الإشارة إليه مؤخرا، يتعلق بمضمون المباحثات التي تطرقت بالعمق إلى «الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية والإعلان الدستوري المؤقت وصلاحية إصداره من هيئة الحكم الانتقالي». وأضاف أن «التقدم هو في المحادثات وليس في العملية السياسية، وهناك فارق جوهري بين الأمرين».

المصدر: الدستور