“فرانس برس”: “داعش” يصدر رخص قيادة ووثائق زواج لمواطني الرقة بسوريا

22

بدأ تنظيم “داعش”، إصدار بطاقات هوية ورخص قيادة ووثائق شخصية أخرى باسمه، للسكان الموجودين في محافظة الرقة شمال سوريا التي يسيطر عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون اليوم.

وأورد المرصد، في بريد إلكتروني، أن التنظيم أصدر بطاقات شخصية للمواطنين الذين لا يحملون إثبات هوية، وللأطفال والفتيان فوق سن الـ13 في محافظة الرقة”، ووزع المرصد صورة لبطاقة هوية حصل عليها من “مصادر أهلية” في الرقة، بحسب قوله، طبع عليها شعار “داعش” الأسود، مع عبارة “الدولة الاسلامية، خلافة على منهاج النبوة”.

وتتضمن البطاقة اسم حاملها، مع اسمي أبيه وأمه ومحل وتاريخ ولادته، إضافة إلى صورته، وتم تمويه كل هذه التفاصيل في صورة المرصد، كما تحمل البطاقة اسم “ولاية الرقة”، وتحمل الجهة المقابلة، تفاصيل عن الجنس والعنوان وتاريخ منح البطاقة، إضافة إلى ختم “داعش”.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن التنظيم المتطرف يصدر أيضًا وثائق زواج وشهادات ميلاد ورخص قيادة سيارات في مناطق سيطرته في سوريا، إضافة إلى وثائق تسجيل أراض ورخص بناء.

وأكد الناطق باسم حملة “الرقة تذبح بصمت” على الإنترنت محمد الصالح، في اتصال مع وكالة “فرانس برس” عبر “سكايب”، أن تنظيم”داعش” طلب من الأشخاص الذين لا يملكون أوراقا ثبوتية، تسجيل أنفسهم في أمانة السجل المدني، كمقدمة للحصول على بطاقة هوية”.

وأشار إلى أنه تم توزيع بطاقات حتى الآن على المقاتلين في التنظيم الجهادي، وأن المدنيين بدأوا بتسجيل أسمائهم للحصول على البطاقة، وأكد الصالح الموجود في منطقة حدودية من محافظة الرقة، أن هذا الموضوع لا يلقى قبولا في الشارع، لكن لا خيار أمام الناس.

وأوضح أن طالب البطاقة، يفترض أن يصطحب معه إلى الأمانة التي استحدثت قبل نحو شهرين قرب جامع الإمام النووي في مدينة الرقة، شاهدا يعرف عنه ثم تؤخذ بصماته، على أن يتسلم البطاقة في وقت لاحق.

وتخوف من أن يفرض التنظيم بطاقته على جميع سكان الرقة، “كما حصل بالنسبة إلى رخص السوق”، وقال “أصبح إلزاميا اليوم على الجميع الحصول على رخص قيادة ولوحات سيارات خاصة”، مضيفا “هناك حواجز تدقق في رخص السوق ولوحات السيارات، وهناك مهلة تعطى لمن لا يلتزم، على أن تفرض عليه في حال امتنع، غرامة مالية وعقوبات”، إلا أنه ذكر أن السيارات التي تحمل لوحات تنظيم “داعش”، لا يمكنها الخروج إلى مناطق غير خاضعة للتنظيم الجهادي.

وأشار محمد الصالح، إلى أن النساء لا يمكنهن الحصول على بطاقات هوية، لأنه محرم طبع صورهن، وتوثق حملة “الرقة تذبح بصمت”، كل انتهاكات وتجاوزات تنظيم “داعش” في الرقة، ويقوم بها ناشطون يقدمون أنفسهم على أنهم علمانيون ومعارضون للنظام و”داعش”.

 

المصدر: الوطن