“فزعة أهل الجزيرة”.. مبادرة محلية من ناشطين ومدنيين في الحسكة لمساعدة متضرري الزلزال المدمّر في سوريا

62

أطلق ناشطون و مدنيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي في مدينة الحسكة حملة تبرعات تحت مسمى “فزعة أهل الجزيرة” وذلك لمساعدة المناطق المنكوبة في كامل الأراضي السورية وبدأت الحملة بإنشاء 4 نقاط في المدينة للتبرع من قبل الأهالي حيث وصلت كمية المبلغ لأكثر من 50 مليون ليرة سورية.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فسيتم نقل المساعدات إلى مدينة حلب أولاً من قبل 10 اشخاص ضمن القائمين على المبادرة وسيتم هناك نصب خيام وتقديم كافة المستلزمات للمنكوبين حيث تم التنسيق بين المبادرة و كافة الجهات المسؤولة في المنطقة لضمان حماية الذين سيصلون إلى مدينة حلب وسيكون هناك لاحقاً استهداف لباقي المدن التي لحقها الضرر جراء الزلازل.
ويتحدث (أ.ع) أحد القائمين على المبادرة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قائلاً، نحن مجموعة من الشباب من ناشطين وأهالي وهذه المبادرة التي أطلقناها هي مبادرة إنسانية بعيدة عن الطائفة وبدون تحديد أي منطقة بعينها، و سنستهدف جميع المناطق المنكوبة.
مضيفاً، عندما شاهدنا ما حدث من كارثة حقيقية جراء الزلزال والمشاهد التي تدمي القلب فاجتمعنا من كافة المناطق بمدينة الحسكة ولاسيما أصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين وقررنا إطلاق هذه المبادرة على أمل أن تساهم ولو بجزء بسيط في تخفيف المعاناة عن الأهالي المتضررين.
ويتابع، الجهات المعنية بشكل عام تعاونت معنا ومنحتنا الموافقات، وبدأ الإقبال من الأهالي وجمع التبرعات من خلال نقاط وصناديق معتمدة لدينا.
بدوره يتحدث ( ب.أ) وهو أحد سكان مدينة الحسكة، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه ومنذ سماعه بالمبادرة توجه فوراً إلى مكان التبرع وتبرع بمبلغ مادي في مساهمة منه في تخفيف آلام المتضررين.
وأثنى على المبادرة في الوقت الذي تشهد عدة مدن إزالة الأنقاض وإخراج الضحايا آملاً بأن تصل هذه المبالغ إلى المحتاجين بأسرع وقت وأن تكون عادلة وتصل لكافة الأراضي السورية والمواقع التي تعرضت للزلزال.
وتعيش مناطق شمال غربي سوريا ومحافظات أخرى كاللاذقية وحلب منذ 4 أيام أوضاع كارثية عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب الأراضي السورية، والذي راح ضحيته نحو 4 آلاف إنسان لحد اللحظة.