فصائل إسلامية تطرد «داعش» من بلدة شمال سورية

25

طردت فصائل إسلامية في سورية متشددي تنظيم «داعش» من بلدة في محافظة حلب (شمال) قرب الحدود التركية، إذ يحاول التنظيم المتطرف قطع نقطة إمدادات أساسية للفصائل الإسلامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال ناشطون لوكالة «فرانس برس» إن معارك عنيفة درات بين الطرفين في محيط مارع أحد المعاقل الرئيسية للفصائل الإسلامية في هذه المحافظة الذي يريد تنظيم «داعش» السيطرة عليها.

وفي الحرب الدائرة في سورية منذ أكثر من أربع سنوات تقاتل الفصائل الإسلامية نظام بشار الأسد والتنظيم المتطرف الذي استفاد من الفوضى في البلاد للسيطرة على 50 في المئة من مساحتها وفقاً للمرصد.

وقال المصدر «تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية البل بريف حلب الشمالي، التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش».

وتقع قرية البل على بعد نحو 10 كيلومترات من معبر باب السلامة عند الحدود التركية نقطة الإمداد الرئيسية للفصائل الإسلامية في العديد والعتاد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «الهدف الرئيسي لتنظيم «داعش» هو قطع هذا المعبر». وأضاف المصدر نفسه إن المعارك أوقعت 29 قتيلاً على الأقل في أقل من 24 ساعة، 14 في صفوف الفصائل الإسلامية و15 من التنظيم المتطرف.

وقال ناشطون إن معارك كانت تدور بين متشددي التنظيم وفصائل إسلامية في محيط مارع.

وصرح مدير وكالة «شهبا المحلية» في حلب مأمون أبو عمر لوكالة «فرانس برس» أن «تنظيم «داعش» حاول مراراً السيطرة على مارع».

وأضاف «إنه هدف استراتيجي بالنسبة إلى تنظيم «داعش» لان الفصائل الإسلامية تحصل على إمدادات في العديد والعتاد من مارع». وتقع مارع أيضاً على طريق مهم يؤدي إلى الحدود التركية.

وقال مأمون إن «داعش» «يحاول محاصرة المدينة من خلال احتلال القرى المجاورة» مشيراً إلى وقوع معارك خلال الساعات الـ24 الأخيرة في بلدتين مجاورتين على الأقل.

من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إنها بدأت في الزحف صوب بلدة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» وتقع على الحدود مع تركيا أمس (السبت) لتعزز بذلك توغلها في محافظة الرقة معقل المتشددين بدعم من ضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وقال ريدور خليل وهو المتحدث باسم الوحدات لـ «رويترز» إن الوحدات وفصائل معارضة سورية عربية أصغر تقاتل معها بدأت التحرك صوب البلدة بعد أن حاصرت بلدة سلوك التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وتقع على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي.

وينذر التقدم باندلاع معركة كبرى على الحدود التركية بين وحدات حماية الشعب وتنظيم «داعش». وتل أبيض مهمة بالنسبة للتنظيم لأنها أقرب بلدة حدودية لعاصمته الفعلية مدينة الرقة.

وتقول تركيا إن الآلاف فروا بالفعل عبر حدودها مع سورية بسبب القتال بين وحدات حماية الشعب والتنظيم قرب تل أبيض.

وبدأت وحدات حماية الشعب مسعى لدخول محافظة الرقة من محافظة الحسكة المجاورة بمساعدة التحالف الذي تقوده واشنطن. وطردت تنظيم «داعش» من مساحات واسعة من الأراضي منذ مطلع مايو/ أيار.

وقال خليل «التحرك نحو تل أبيض من الشرق بدأ أمس بعد الانتهاء من محاصرة بلدة سلوك».

وفي الأشهر الأخيرة ألحقت الفصائل الإسلامية بالنظام السوري سلسلة نكسات في الشمال خصوصا في محافظة ادلب وفي الجنوب لكنها مهددة من تنظيم «داعش» الذي يريد التقدم ميدانياً على حساب النظام السوري والفصائل الإسلامية.

صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4663 – الأحد 14 يونيو 2015م الموافق 27 شعبان 1436هـ

المصدر: الوسط