فصائل دُعمت من “الموك” مشتتة قرب مخيم الركبان والبقاء على فصيل مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية قرب منطقة الـ 55 كلم عند قاعدة التنف في مثلث سوريا – الأردن – العراق

65

عقب انطلاقة “الثورة السورية” في آذار من العام 2011، شهدت مناطق سورية عدة تشكيل مئات الفصائل المسلحة، منها مدعومة من دول عدة، وأٌخرى محلية، ومنها مؤدلجة عقائديًا، وبعد سيطرة الفصائل على مناطق الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي والريف الدمشقي وارتفاع عدد المقاتلين في تلك المناطق وكان منهم من أبناء ريف حمص الشرقي و دير الزور في تلك المنطقة، قام العقيد “بكور السليم” بتشكيل فصيل باسم “قوات الستين”  مقره في منطقة الحماد  بالقرب من الحدود  السورية – الأردنية قرب من منطقة الحدلات، بعدها تم تغير الاسم الى قوات “الشهيد أحمد” العبدو وبعدها تم تشكيل فصيل “أسود الشرقية” أيضا بالحماد السوري بالقرب من الحدود، وكانت غالبية التشكيلات من مقاتلين خرجوا من منطقة الغوطة الشرقية قبيل إطباق الحصار عليها وقطع طرق الإمداد قبيل عام 2016، كما تم تشكيل “لواء شهداء القريتين” أيضا على الحدود الأردنية – السورية وتم تفعيل عمل تلك الفصائل ودعمها من غرفة عمليات “الموك” والتي كان مقرها الأردن، وبدأ تعداد تلك الفصائل بالازدياد خصوصا في أواخر العام 2015  حيث كانت تتمركز غالبية تلك، أما مخيم الركبان فكان يبعد عن مواقع الفصائل نحو 100 كلم وكان امتداد تلك الفصائل باتجاه ريف السويداء  مهمتها الوحيدة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” ليصل تعداد قوات “الشهيد أحمد العبدو”  لنحو 1700  مقاتل وتعداد فصيل “أسود الشرقيه” إلى 1200 مقاتل وتعداد فصيل “لواء شهداء القريتين” نحو 800  مقاتل مدعومه بالعده والعتاد الكامل من قِبل غرقة عمليات “الموك” التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، 

وبعد إنشاء “مخيم الركبان” وارتفاع عدد قاطنيه إلى حوالي 70 ألف نسمة قامت الأردن بتشكيل فصيل تحت مسمى “أحرار العشائر” وكانت مهمته الفصل بين القوات الأردنية واللاجئين بتعداد ٢٠٠ عنصر، وفي آذار 2016،  تم تحرير منطقة التنف من تنظيم داعش على يد قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الجديدة والتي جاءت للمنطقة برفقة قوات التحالف الدولي ليصبح اسم التشكيل “جيش مغاوير الثورة”، وفي يوليو 2017 توقف دعم “الموك” لفصائل المنطقه المتمثلة بـ “أسواد الشرقيه وقوات الشهيد أحمد العبدو و لواء شهداء القريتين” وخوفًا من قوات النظام وميليشيات إيران خرجوا من بادية الحماد باتجاه مخيم الركبان بعد تفكيك مخيم الحدلات وترحيله باتجاه مخيم الركبان والذي يقع ضمن منطقة  الـ 55 كلم المحيطة بالقاعدة الأمريكية في التنف ليستقر ما بقي من تلك الفصائل بالقرب من مخيم الركبان على بعد 7 كلم فقط، وبعدها بدأ يتناقص أعداد تلك الفصائل بسبب توقف الدعم، ليبقى فصيل “مغاوير الثورة”  بقيادة العميد “مهند طلاع” بتعداد نحو 300 مقاتل كونه مدعوم من التحالف الدولي ومقره منطقة التنف قرب القاعدة الأمريكية عند مثلث الحدود بين الأردن وسوريا والعراق.