فضحت نظام الأسد ورحلت.. وفاة الفنانة فدوى سليمان

20

أعلن في فرنسا، عن وفاة الفنانة السورية المعارضة لنظام الأسد، #فدوى_سليمان، بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت الفنانة الراحلة سليمان، من الذين وقفوا إلى جانب #الثورة_السورية، منذ بداياتها، وعرف عنها التواجد والانخراط بمظاهرات عارمة ضد رئيس النظام السوري #بشار_الأسد، في مدينة حمص، بصفة خاصة.
وتنحدر الفنانة من طائفة رئيس النظام السوري، وكشفت في تصريحات كثيرة، آلية عمل ذلك النظام، والتي تعتمد على “تقسيم المجتمع السوري طائفياً” حسب ما صرّحت به مرارا، لوسائل إعلام مختلفة.
الفنانة فدوى سليمان، من مواليد عام 1970، وتخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت في أعمال درامية كثيرة، منها مسلسل “أمل” و”الشقيقات” و”هوى بحري” و”نساء صغيرات” و”الطويبي” و”طيبون جداً”. كما كان لها ظهور في فيلم “نسيم الروح” وشاركت في مسرحيات كثيرة وأعمال إذاعية.

ومنذ انخراط الفنانة الراحلة في مساندة الثورة السورية، عبّرت عن مواقفها الصارمة من نظام الأسد، فرأت بأن هذا النظام، ومنذ عهد حافظ الأسد، قد “أقام حكمه على التفرقة” فضلاً عن استغلاله “للأقليات” كما تقول.
وكشفت الفنانة، كيفية قيام نظام الأسد بـ”تفريغ” طائفته التي ينحدر منها، مثلما فرّغ بقية الشعب السوري، بقولها إن نظام الأسد استغلّ أفراد الطائفة التي ينحدر منها، واعتمد “عليهم كمورد بشري في صناعة الجيش” فزاد “في إفقارهم” و”فرّغ” طائفته مثلما “فرّغ” بقية أطياف المجتمع السوري. على حد قولها، في تصريحات صحافية مصوّرة.
ومنذ وصلت الفنانة الراحلة إلى فرنسا، عام 2012، اشتركت في تظاهرة حاشدة مناهضة لنظام الأسد، وقالت عبر الميكرفون: “خاين خاين خاين.. النظام السوري خاين” و “من يخون أي نقطة دم في سوريا هو الخائن”. وكرّرت إطلاق أشهر شعار للثورة السورية بقولها: “واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد”. ثم ذكرت مدينة حمص السورية التي كانت تحتضن أكبر التظاهرات السلمية ضد نظام الأسد، وتظهر فيها الفنانة الراحلة في مرات كثيرة، وقالت: “يا حمص نحن معك للموت”.
وللفنانة الراحلة مواقف سياسية وفكرية وصفت بالجريئة والجوهرية، نظراً لما تتضمنه من تسمية للأشياء بمسمياتها الحقيقية، كما يقول معارض سوري. حيث دأبت الفنانة على الإشارة إلى “طائفية” نظام الأسد.
ومما قالته في سياق فضح التركيبة الطائفية للنظام السوري الذي لا يوفّر مسعى لتشويه صورة الثورة السورية، إن ذلك النظام، ومنذ عهد حافظ الأسد، استغلّ فقر طائفته، وهي طائفة #العلويين، وقسّم البلاد طائفياً. وكذلك كشفت في تصريحات مختلفة أن نظام الأسد “لم يخدم طائفته، بل جهّلها وفقّرها وساقها إلى الجيش”. حسب تصريحها.
وقالت سليمان، إن نظام الأسد نفسه هو من ساهم “بعدم نشر العلمانية” بل إنه “استغلّ الأقليات كورقة رابحة، وسوّق نفسه حامياً لها” متسائلة باستنكار: “حامياً لها مِن مَن؟”.
وأكّدت الفنانة سليمان أن نظام الأسد “ربط طائفته به”. مع أن الذي يحصل في سوريا “ليس حرباً على الطائفة”. مؤكدة في تصريح متلفز، بالقول إن من يموتون من “العلويين” لصالح نظام الأسد، إنما “يموتون لأجل رجل مجنون في السلطة”. على حد قولها.
واختصرت الفنانة موقفها من نظام الأسد، لدى سؤالها عن اشتراكها في تظاهرات مناهضة لنظام الأسد مطالبة بإسقاطه، مع أنها من طائفته، بقولها: “الشعب السوري ليس طائفياً، بل نظام الأسد هو الطائفي” وأكّدت أنها لا تنتمي لأي طائفة، مثلما أن الديكتاتورية “لا دين لها ولا طائفة”. على حد قولها.
ومنذ إعلان نبأ وفاة الفنانة سليمان، نعاها ناشطون سوريون معارضون على مختلف #وسائل_التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم الشديد لرحيلها، عارضين بعضاً من مواقفها المناهضة لنظام الأسد، عبر فيديو أو منشور، أو انخراط في تظاهرات سلمية ضد حكمه.
وقام الفنان السوري المعارض فارس الحلو، والمقيم هو الآخر في فرنسا، بكتابة كلمات مؤثرة ينعى فيها وفاة الفنانة بقوله: “الزميلة والصديقة البطلة فدوى سليمان.. ننعي إليكم وفاة الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة”.
وأصدر الائتلاف الوطني السوري، بياناً رسمياً نعى فيه “وفاة الفنانة السورية الثائرة” فدوى سليمان.

المصدر: العربية.نت