فورين بوليسي: على أوباما مراعاة ثلاثة عوامل استراتيجيته لمحاربة داعش

46

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت مجلة ذا فورين بوليسي الأمريكية أن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعامل مع داعش في سوريا والعراق، محكوم عليها بالفشل.

فقالت المجلة إن سياسة أوباما تسببت في حدوث نتائج عكس المرجوة، حيث أدت الاستراتيجية الأمريكية إلى زيادة قوة الجهاديين في سوريا والعراق، وزيادة التعاون بينهم.

وعلى الرغم من ذلك، أكدت المجلة على قدرة الإدارة الأمريكية على تغيير سياستها في سوريا والعراق، ولكن يجب مراعاة ثلاثة نقاط، وهم:

1- الانتشار أهم عناصر بقاء داعش في المستقبل، وأفضل مكان لها لكي تحققه هو سوريا:

تستطيع داعش الانتشار والسيطرة على مزيد من المساحات، عن طريق استقطاب أكبر عدد من المسلمين السنة، عن طريق بث الغضب في نفوسهم بعد تذكيرهم بانتهاكات الحكومة السورية والعراقية، والكوارث الإنسانية التي قاموا بها، في بلادهم.
2- هناك علاقة وثيقة بين الأزمة السورية وتنظيم داعش:

إعلان الإدارة الأمريكية أن تصرفات النظام السورية طبيعية، أحد العوامل الأساسية التي تزيد من غضب داعش، والسنة المسلمين الموجودين في سوريا والعراق، لذلك يجب أن تعترف الإدارة الأمريكية بأن النظام السوري قادر على قتل عدد من المدنيين والمتمردين أكبر من الذين يقوم بقتلهم تنظيم داعش.

3- استراتيجية إيقاف النزاعات والقتال في المنطقة تختلف تماما عن اتفاقيات وقف إطلاق النار:

فيجب العمل على ايقاف القتال، عن طريق التركيز على اقناع كل الجماعات الجهادية في سوريا، بوقوع أزمة إنسانية حقيقية هناك، من أجل تعاونهم معا وتركيز جهودهم لمحاربة داعش.

وعلى الولايات المتحدة الأمريكية التأكد من اختلاف اتفاقيات إنهاء الحرب، عن اتفاقيات وقف إطلاق النار، وأن الاستراتيجية التي يجب اتباعها في هذه الحالة تختلف عن غيرها.

ستساعد عملية إيقاف النزاع والحرب، على تهدئة الأوضاع في حلب، وانقاذ المزيد من الأرواح، ومساعدة الجهاديين على الانتصار على داعش.