فيلق إسلامي موالي لتركيا ينفذ حملة دهم واعتقال بناحية معبطلي بريف مدينة عفرين

25

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري أن “فيلق الشام” الموالي للأتراك نفذ حملة دهم واعتقال طالت عدة أشخاص ممن كانوا يعملون ضمن صفوف القوات الكردية إبان سيطرتها على عفرين شمال غرب حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري أقدمت قوة عسكرية تابعة لـ “فيلق الشام” على شن حملة مداهمات واعتقالات في قرية شيتكا التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين طالت عدة أشخاص ممن كانوا يعملون سابقاً بصفوف الشرطة المدنية التابعة للقوات الكردية.

ونشر المرصد السوري خلال اليوم الـ 8 من شهر تموز / يوليو الجاري، تواصل فصائل عاملة ضمن غرفة عمليات “غصن الزيتون” المدعومة من قبل تركيا سرقة المواطنين الأكراد في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، وذلك في إطار الانتهاكات المتواصلة من قبل هذه الفصائل سعياً منها لإجبار الأهالي الذي تبقوا هناك إلى مغادرة مناطقهم حالهم كحال الذين جرى تهجيرهم، المرصد السوري يواصل بدوره تسليط الضوء على جميع الانتهاكات التي تمكن من توثيقها تجاه أهالي عفرين، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن الفصائل الموالية لتركيا ستعمد خلال الأيام القادمة على إحصاء أملاك المواطنين الكرد في عفرين، لتفرض ضرائب على الأملاك بموجب هذه الإحصائية، ووردت معلومات عن نية الفصائل بفرض ضريبة 50 ليرة تركية على كل دونم من أراضي المواطنين الزراعية، في ممارسات ليست بجديدة عن هذه الفصائل التي تفرض أتاوات وتسرق أموال المدنيين بذرائع وحجج متعددة.

ففي قرية خليل أوشاغ التابعة لناحية شيخ الحديد عمد مقاتلون من فصيل “سلطان سليمان شاه” إلى جمع المواطنين أمام مقر للفصيل في القرية وهو منزل لمهجر كردي استولى الفصيل عليه وحوله إلى مقر عسكري، مطالبين المدنيين بدفع مبالغ مادية متفاوتة بذريعة أن يملكون أقارب ينتمون للوحدات الكردية، وأبلغ مواطنون شهدوا الواقعة المرصد السوري أن قيادي من الفصيل عمد إلى إشهار سلاحه بوجه المواطنيين مهدداً إياهم بالقتل إذا ما تواصلوا مع أقرباء لهم خارج المنطقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليقاطع رجل مسن كلام القيادي متهماً الفصيل بحرق أراضي وأشجار السرو والزيتون وسرقتها، ليعمد الفصيل على فرض مبلغ 50 ألف ليرة سورية بسبب كلامه هذا، فيما فرضت على شخص آخر ضريبة قدرها 700 دولار أمريكي بعد اتهامهم له بأن أموال تحول له من مدينة القامشلي وأنه يقوم بتوزيعها على أكراد المنطقة.

على صعيد متصل أصدر قائد فصيل “العمشات” الملقب بـ “أبو عمشة” تعميماً يمنع المواطنين من خلاله من زيارة جيرانهم وأقاربهم ضمن المناطق التي تخضع لسيطرة فصيله في عفرين وريفها، وذلك في إطار السياسة الممنهجة لدفع المواطنين المتبقين للخروج من عفرين، فضلاً عن إصدار القيادي ذاته لقرار يفضي بفرض ضرائب على أصحاب الجرارات والآليات الزراعية تتراوح من الـ 50 إلى 150 ألف ليرة سورية في قرى وبلدات ناحية الشيخ حديد، أما الأتاوات الضخمة فتكون من نصيب المختطفين لدى فصائل “غصن الزيتون” حيث تطالب الفصائل ذوي المختطفين والمعتقلين لديها بذرائع واهية مبالغ مادية ضخمة بالدولار الأمريكي تصل في بعض الأحيان إلى حد الـ 200 ألف دولار أمريكي، مصادر موثوقة أبلغت المنطقة أن أشخاص كرد يتعاملون مع الفصائل الموالية لتركيا ويقدمون تقارير دورية للفصائل لخطف واعتقال مدنيين مقابل مبالغ مادية.

ولم تدخر الفصائل هذه حتى الجانب الخدمي للتضييق من خلاله على كرد المنطقة، حيث عمد فصيل العمشات إلى قطع الكهرباء عن منازل المدنيين الأكراد في قرى خليل وألكانا وحج بلال وحبو وغيرها من قرى الشيخ حديد دون أي سبب بينما منازل المستوطنين موصول الكهرباء إليهم، حيث أن المواطنين يدفعون مبالغ مالية بشكل دوري مقابل الأمبيرات، حيث بات المواطن العفريني رغم بقائه في قريته ومنزله إلا أنه في خطر ذئاب الفصائل المستمر فهو معرض إما للقتل أو الخطف وسرقة ممتلكاته ومنزله.