في أعنف تصعيد بدرعا منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار…نحو 160 غارة وبرميل وصاروخ تستهدف أحياء المدينة خلال 48 ساعة من القصف المكثف

18

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مدينة درعا منذ صباح اليوم تصعيداً متواصلاً في يومه الثالث على التوالي من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية 12 غارة على الأقل مستهدفة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، فيما سقط صاروخان أطلقتهما قوات النظام يعتقد أنهما من نوع أرض – أرض على مناطق في درعا البلد، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي 9 براميل متفجرة على المناطق ذاتها، ليرتفع إلى 157 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي والبراميل والصواريخ التي استهدفت مدينة درعا بها، خلال الـ 48 ساعة الفائتة حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ صباح الـ 22 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، تنفيذ الطائرات الحربية 47 غارة وإلقاء المروحيات 37 برميل متفجر وقصف قوات النظام بـ 48 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض وبأكثر من 25 قذيفة صاروخية ومدفعية، والتي ترافقت مع معارك متجددة بعنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الآخر، وتسبب القصف والاشتباكات وسقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام بالمدينة، في استشهاد ومقتل مواطنين مدنيين ومقاتلين وعناصر من قوات النظام.

 

يشار إلى أن هذا التصعيد من حيث الاشتباكات والقصف، هو الثاني من نوعه في مدينة درعا، منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التصعيد” الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، والتي تشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري في الـ 6 من أيار الجاري، حيث كان جرى قتال في الـ 17 من أيار / مايو الجاري ترافقت مع عشرات الغارات والضربات الصاروخية والمدفعية المتبادلة بين الطرفين، كما أنه جدير بالذكر أن الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام أطلقت في النصف الأول من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2017، معركة “الموت ولا المذلة” والتي تهدف من خلالها إلى السيطرة على درعا البلد في مدينة درعا، وتمكنت هذه الفصائل من تحقيق تقدم واسع والسيطرة على كتل أبنية ومواقع لقوات النظام، وقضى وقتل وأصيب العشرات من مقاتلي الطرفين خلال هذه الاشتباكات والقصف الذي رافقها.