في أقل من 10 أيام… نحو 7000 ضربة جوية وبرية من قبل قوات النظام وطائراتها وطائرات “الضامن” الروسي، قتلت نحو 100 مدني سوري وأجبرت أكثر من 300 ألف على النزوح من مناطقهم

38

دخل التصعيد الأعنف على الإطلاق يومه العاشر على التوالي ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” منزوعة السلاح التي تمتد ، وذلك منذ بدءه في الـ 30 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خلال الفترة هذه ((1865)) ضربة جوية نفذتها طائرات “الضامن” الروسي وطائرات النظام، مستهدفة مناطق متفرقة في سهل الغاب وجبل شحشبو والقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي بالإضافة للقطاع الشمالي من الريف الحموي، حيث ساهمت طائرات النظام المروحية بالقسم الأكبر من عمليات التصعيد إذ ألقت ((917)) برميل متفجر خلال الفترة هذه، فيما نفذت طائرات “الضامن” الروسي أكثر من ((500)) غارة وضربة جوية، واكتفت طائرات النظام الحربية “السوخوي والميغ” بتنفيذ نحو ((450)) غارة محملة بالصواريخ، فضلاً عن استهدافها المكثف واليومي بالرشاشات الثقيلة، ولم يقتصر التصعيد الأعنف على القصف الجوي، حيث استهدفت قوات النظام برياً خلال الفترة ذاتها بأكثر من 5000 قذيفة وصاروخ بين (الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ) أماكن مختلفة ومتفرقة ضمن مناطق “الهدنة” المزعومة، كما وثق المرصد السوري عملية نزوح كبيرة على خلفية التصعيد الأعنف هذا، حيث نزح أكثر من ((300)) ألف مدني من مدنهم وبلداتهم وقراهم في ريفي حماة وإدلب، هرباً من الموت القادم مع ضربات الطائرات الجوية وقذائف وصواريخ قوات النظام البرية.

المرصد السوري وثق منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى اليوم الخميس الـ 9 من شهر أيار الجاري، استشهاد (96) مدني بينهم 13 طفل و26 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 29 بينهم 5 أطفال إناث و8 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و21 بينهم 7 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و29 بينهم 6 مواطنات و5 أطفال وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 16 أشخاص بينهم 4 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، ومدني في قصف الفصائل على السقيلبية، كما قتل في الفترة ذاتها (72) على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى  في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل (58) عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحان – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم التاسع من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل ((754)) شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (383) مدني بينهم 96 طفل و93 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(158) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 104 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (213) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((984)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (464) بينهم 128 أطفال و105 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(225) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 119 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 295 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

إننا في المرصد السوري نجدد مطالبنا للأمم المتحدة بغية التدخل لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري من قبل النظام وروسيا بذريعة محاربة المجموعات المقاتلة والقضاء عليها.