في أول ساعتين من وقف إطلاق النار…ريف حماة الشمالي يتلقى غالبية الخروقات في رابع هدنة ضمن الأراضي السورية

17

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخروقات، خلال أول ساعتين من وقف إطلاق النار في المناطق التي اتفقت على أنها مناطق “تخفيف التصعيد”، الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، وتشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري، حيث قصفت قوات النظام بقذيفتين مناطق في بلدة كفرزيتا الواقعة في ريف حماة الشمالي، في حين قصفت قوات النظام بعدة قذائف مدفعية مناطق في بلدة اللطامنة بالريف ذاته، فيما تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية الزلاقيات الواقعة على بعد مئات الامتار من بلدة حلفايا في شمال حماة، كما سمعت أصوات انفجارات في ريف درعا الأوسط، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على منطقة علما.

كما كان المرصد نشر في أول نصف ساعة من وقف إطلاق النار أن دوي انفجار سمع عقب دقائق من بدء اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أكدت عدة مصادر أن دوي الانفجار نجم عن استهداف منطقة تير معلة بصاروخ تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما سمع أصوات انفجارات في الريف الحموي الشمالي، ناجمة عن قصف أكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن مصدره قوات النظام استهدفت خلالها قرية الزلاقيات ومحيطها بريف حماة الشمالي، وسط سماع أصوات إطلاق نار متبادل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط منطقة الزلاقيات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه بدأت عملية وقف إطلاق النار في الأراضي السورية عند منتصف ليل الجمعة – السبت الـ 6 من أيار / مايو من العام الجاري 2017، حيث لم يسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن أية خروقات من أي طرف، ويسود الهدوء كافة المناطق السورية المشمولة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ورصد نشطاء المرصد في معظم المناطق هدوءاً للآلة العسكرية ولإطلاق النار بعد أسابيع وأشهر من القتل المتصاعد والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى.

هذه الهدنة تعد الرابعة في سوريا وأول هدنة تبدأ في العام 2017، بعد 3 هدن جرت في العام الفائت 2016، وهي الهدنة الروسية – التركية التي بدأ العمل بها في تمام منتصف ليل الخميس – الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر 2016، إضافة للاتفاق الروسي – الأمريكي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الفائءت 2016 وحتى السابعة مساء من الـ 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سوريا، في الـ 27 من شباط / فبراير الفائت من العام 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل الفائت، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.