في أول يوم من معركة شمال حلب…القوات الروسية تتوسط لدى قسد بطلب تركي لوقف القتال وسحب نحو 15 جريح بينهم عناصر من القوات التركية

17

لا تزال الاشتباكات متواصلة بوتيرة عنيفة بين الفصائل المهاجمة المدعومة تركياً من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي لحلب، وتركز القتال بين الطرفين والمواجهات العنيفة، على محاور في محيط عين دقنة التي شهدت في الـ 27 من نيسان / أبريل الفائت من العام الفائت 2016، هجوماً نفذته الفصائل، قضى على إثره أكثر من 50 مقاتلاً من الفصائل، ووردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سوريا الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات هذه حينها، 11 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية.

الاشتباكات هذه بدأت بقصف مكثف للقوات التركية والفصائل، وتزامنت مع استمرار هذا القصف المكثف، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها، كما ترافقت مع استهدافات متبادل على خطوط التماس ومحاور الاشتباك، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات والقصف أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن روسيا دخلت كوسيط بين القوات التركية والفصائل من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وذلك بعد إبلاغ الروس من قبل الأتراك حول وجود 5 جرحى من القوات التركية ووجود نحو 10 جرحى آخرين من الفصائل، لم يتمكن مقاتلو الفصائل من تأمين انسحابهم أو نقلهم من أرض المعركة لتلقي العلاج، وأكدت المصادر أن الروس بدأوا التوسط لسحب الجرحى ونقلهم لتلقي العلاج، عبر التوصل إلى تهدئة شاملة ومؤقتة أو وقف القتال في موقع تواجد الجرحى، كذلك أصيب مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية بجراح مختلفة بعضهم في حالة خطرة، فيما قضى عدد من مقاتلي الفصائل في هذه الاشتباكات.

وجاءت هذه المعارك العنيفة، بعد تحضيرات متواصلة للقوات التركية وللفصائل المدعومة منها، للمباشرة بعمل عسكري تهدف من خلاله لاستعادة السيطرة على مناطق خسرتها في أواخر العام 2015 وأوائل العام 2016، والواقعة بين مدينة مارع ومنطقة دير جمال، كما قالت الفصائل أنها تسعة من خلال هذا الهجوم إلى “إعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم التي نزحوا عنها بريف حلب الشمالي””، وجدير بالذكر أن منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، شهدت خلال الأيام الفائتة، قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الفصائل وقوات سوريا الديمقراطية بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مع التوتر السائد في المنطقة منذ الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت بالقرب من الحدود السورية – التركية، مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لإعزاز، وتسبب القصف خلال الأيام الفائتة، في استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين بجراح بعضهم جراحهم بليغة