في إطار التمدد الإيراني في سورية.. “حزب الله اللبناني والحرس الثوري” يعززان تواجدهما الكبير جنوب وغرب العاصمة دمشق

93

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “حزب الله” اللبناني بدأ بعمليات حفر وتوسعة لقاعدة عسكرية قديمة كانت تتخذها قوات النظام سابقًا للتدريب على استخدام طيران الاستطلاع ومركزًا لتدريب عناصر “المخابرات الجوية” على الرمي، في منطقة تقع قرب بلدة خربة الورد بالقرب من منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، ويتواجد بها الحزب منذ العام 2015.

 

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن “حزب الله” اللبناني بدأ خلال الأيام الفائتة بحفر “بلوكوسات وأقبية” ضمن القاعدة التي يتمركز بها خبراء وعناصر تابعين له، بالإضافة إلى أن الحزب عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إخفاء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في “بلوكوسات وأقبية” كان قد حفرها سابقًا خوفًا من استهدافها من قِبل إسرائيل، كما عمد عناصر الحزب إلى طرد الفلاحين الذين كانوا يترددون إلى أراضيهم الواقعة قرب القاعدة، خوفًا من تصوير عمليات الحفر التي تجري على قدم وساق.
وفي سياق متصل، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع لتصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، كانت في مطار التيفور في ريف حمص، إذ بات مطار الديماس العسكري خاضعًا لسيطرة إيران وميليشياتها بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة، كما تجري أيضا عمليات حفر لأقبية وبلوكوسات داخل المطار وفي محيطه لتخزين الأسلحة الاستراتيجية التي تجلبها إيران إلى المنطقة القريبة من الحدود السورية – اللبنانية، وأشارت مصادر المرصد السوري، بأن مطار الديماس يتواجد فيه خبراء من “الحرس الثوري” الإيراني وبعض الخبراء التابعين لـ “حزب الله” اللبناني ممن تدربوا في إيران.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وإذ يقدم رصداً كاملاً بما يخص “الملف الإيراني” في سورية، فإنه يجدد مطالبته للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل الجاد لإخراج إيران وميليشياتها من الأراضي السورية، وليس ذلك فحسب، بل يؤكد المرصد السوري على ضرورة تقديم كافة المتورطين بقتل وتهجير أبناء الشعب السوري من الميليشيات الإيرانية إلى محاكم دولية عادلة لينالوا عقابهم.