في إطار التمدد الإيراني في سوريا.. ميليشيا “فاطميون” تواصل تجنيد الشبان والرجال في القامشلي والحسكة وتستقطب نحو 550 شخص خلال 5 أسابيع

بعد حزب الله اللبناني.. هل باتت ميليشيا "فاطميون" الأفغانية القوة الضاربة الثانية لإيران في سوريا؟!

62

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ميليشيا “لواء فاطميون” الموالية لإيران تواصل استقطاب الشبان والرجال وتجنيدهم في صفوفها ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث يشرف “الحاج علي” وهو إيراني الجنسية مع قيادي سابق بالدفاع الوطني ويدعى “م.و” على عملية التجنيد لصالح الميليشيا هناك، لاسيما أن عدد كبير من مقاتلي الدفاع الوطني انضموا للميليشيا، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن تعداد المجندين حتى اللحظة بلغ 550 شخص، 290 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني، بينما 260 من المدنيين وأبناء العشائر كعشائر “العبيد ويسار وحريث وبني سبعة والشرايين”، ويتم التجنيد بإغراءات مادية عبر دفع رواتب شهرية مغرية نظراً للظروف الاقتصادية الراهنة، كما تتواصل عمليات تدريب المجندين حديثاً في معسكرات ضمن فوج طرطب جنوبي القامشلي.

يذكر أن حزب الله اللبناني هو القوى الضاربة الأولى لإيران في سورية، حيث يقوم بتجنيد السوريين واستقطابهم لصفوفه تحت مسميات كثيرة أبرزها “حزب الله السوري”، فهل باتت ميليشيا “لواء فاطميون” القوة الضاربة الثانية للإيرانيين في سوريا.

وأشار المرصد السوري في 14 الشهر الجاري، أن إيران تواصل ترسيخ نفوذها وتواجدها ضمن الأراضي السورية، عبر التغلغل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام واستقطاب المسلحين الموالين للنظام والمدنيين، وتجنيدهم في صفوف المليشيات الموالية لإيران، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التمدد الإيراني وصل إلى مدينتي القامشلي والحسكة، عبر قيام ميليشيا لواء فاطميون الموالية لإيران بتجنيد عناصر الدفاع الوطني ومدنيين ضمن مناطق النظام في صفوفها، مقابل رواتب شهرية تصل إلى نحو 350 ألف ليرة سورية للعنصر الواحد، وبدأت الميليشيا عمليات التجنيد في المنطقة في الوقت الذي كانت مناطق النظام محاصرة من قبل الأسايش في منتصف شهر كانون الأول/يناير، وتمكنت حتى اللحظة من تجنيد أكثر من 205 من الدفاع الوطني ونحو 35 مدني، ويشرف على الميليشيا في القامشلي والحسكة شخص يدعى “الحاج علي” وهو إيراني الجنسية، وجرى نقل المجندين حديثاً إلى ما يعرف بفوج طرطب جنوب القامشلي لتدريب العناصر على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غربي الفرات، يذكر أن عنصر الدفاع الوطني كان يتلقى راتب شهري من النظام يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، أي أن الراتب الجديد سيكون نحو 6 أضعاف وهو يندرج تحت الإغراءات المادية التي تقدمها إيران مقابل تجنيد الرجال والشبان لاسيما في ظل الظروف المعيشية السيئة جداً.

وأضافت مصادر المرصد السوري بأن عملية التجنيد هذه، لاقت استياء من الجانب الروسي بعد مزاحمة إيران لهم في القامشلي والحسكة، كما أن قيادة الدفاع الوطني عمدت إلى التحرك قبل يومين وقامت بتعيين عضو مجلس الشعب (ح.ا) قائد للدفاع الوطني في محافظة الحسكة، بعد التراجع الكبير بأعداد المتواجدين في صفوف الميليشيا، حيث كان يبلغ تعداد عناصر الدفاع الوطني في القامشلي والحسكة على الورق نحو 800 عنصر، لم يبقى منهم إلا 300 بعد ترك المئات منهم الميليشيا وانضمامهم إلى الأسايش سابقاً ولواء فاطميون مؤخراً.