في إطار التوتر مع تنظيم حراس الدين ..”تحرير الشام” تستنفر عناصرها وتنشر حواجزها في ريف إدلب الغربي

25

تشهد بلدات ريف إدلب الغربي استنفاراً امنياً لعناصر “تحرير الشام” على الحواجز وتقاطع الطرق في ريف ادلب، وذلك عقب التوتر الأخير بين عناصر تنظيم حراس الدين وهيئة تحرير الشام، إذ رصد “المرصد السوري” انتشار حواجز على الاوتستراد الدولي حلب اللاذقية، والطرقات المؤدية إلى جبل الزاوية بريف إدلب، كما شوهدت حواجز في المنطقة الحدودية في كل من دركوش وزرزور وخربة الجوز بريف إدلب الغربي. وأفادت مصادر لـ”المرصد السوري” أنه يجري التدقيق على هوية العابرين، بحثاً عن عناصر من حراس الدين. 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اليوم، توتراً جديداً في محافظة إدلب، بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين الجهادي، حيث أقدم عناصر من حراس الدين على اختطاف “أمير قاطع محمبل” التابع لتحرير الشام في البلدة، وجرى اقتياده إلى جهة مجهولة، وذلك بعد اعتقال تحرير الشام لمقاتلين من حراس الدين من على حاجز باتبو شمال مدينة إدلب يوم أمس الأول، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن قوة من هيئة تحرير الشام داهمت بعد ظهر اليوم الجمعة مقر تابع لتنظيم حراس الدين في بلدة محمبل دون حدوث أي اشتباكات بين الجانبين، وسط توتر يسود المنطقة وتخوف شعبي من تجدد الاقتتال بين الطرفين.

وكان المرصد السوري رصد في الـ 29 من شهر سبتمبر/أيلول الفائت، قيام أحد الحواجز الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” باعتقال ثلاثة من عناصر تنظيم “حراس الدين” الجهادي، الأمر الذي أدى لاندلاع حرب باردة بين الفصيلين عبر بيان أصدره قيادي في تنظيم حراس الدين حصل المرصد السوري على نسخة منه وجاء فيه التالي((بعد الاتفاق الذي تم بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين الذي أفرح كثيراً من الصادقين وتفرغت بعده الجماعتان لترتيب الصفوف وصد العدو الصائل نتفاجأ اليوم بمن يسعى لنقض بنود الاتفاق في وقت يحشد فيه العدو جميع قواته لاقتحام ما تبقى من المحرر، يخرج علينا الشيخ مظهر الويس بنقض بند التحاكم بين الجماعتين المبرم في الاتفاق حسب ما أخبرنا به القاضي العسكري لدى هيئة تحرير الشام، وإننا نحمل كل من يسعى للتصعيد بين الجماعتين تبعات هذا التصعيد في هذا الوقت العصيب الذي يعمل العقلاء على التعاون لصد الأعداء))