في إطار الحرب الإيرانية-الأميركية شرق سورية.. حـ ـزب الله اللبناني يجري تدريبات عسكرية مكثفة لنحو 60 شخص من أبناء عشائر دير الزور قرب الحدود السورية-اللبنانية

45

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن حزب الله اللبناني استقدم عشرات الأشخاص من أبناء عشائر دير الزور إلى مواقع الحزب بالقرب من الحدود السورية-اللبنانية بغية إخضاعهم لتدريبات عسكرية احترافية وعلى رأسها استخدام السلاح الخفيف والمتوسط والمتطور أيضاً، حيث جرى انتقاء 60 شخص بشكل دقيق وبعد دراسة كاملة حول كل شخص منهم وهم من أبناء عشائر دير الزور، ويقيمون ضمن مناطق نفوذ قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران بدير الزور أيضاً.
وأضافت مصادر المرصد السوري، أن العملية تهدف لمجابهة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضمن مناطق تواجد الأخيرة شرق الفرات أي بمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية بدير الزور، وستخضع المجموعة المؤلفة من 60 شخص لتدريبات مكثفة واحترافية قد تستغرق فترة طويلة، على أن يتم زجهم بعد الانتهاء من تدريبهم بمناطق نفوذ قسد لتنفيذ عمليات ضد قوات التحالف الدولي بدير الزور، ويعود السبب الرئيسي لانتقاء أبناء المحافظة لسهولة تنقلهم بين مناطق قسد ومناطق نفوذ النظام هناك.
يأتي ذلك في إطار استمرار الحرب الإيرانية-الأميركية شرق سورية، حيث يعمد الأميركيان إلى تجنيد السوريين لمجابهة التمدد الإيراني بدير الزور، ويقابل ذلك عمليات مماثلة من قبل الإيرانيين أيضاً.
المرصد السوري كان قد أشار في السادس من الشهر الجاري، إلى أن الميليشيات التابعة لإيران تواصل العمل على وضع استراتيجيات وخطط لضرب مصالح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية في مناطق نفوذهم على الأراضي السورية، حيث يتم تعزيز فكرة استراتيجية تجنيد أبناء المنطقة في دير الزور بشكل رئيسي، وتدريبهم بشكل احترافي لإسناد مهمة تنفيذ الهجمات ضد الأميركان أو التحالف وقسد في مناطقهم، وذلك لسهولة تنقل هؤلاء بين مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية و”قسد” عبر نهر الفرات.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن كل من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وميليشيا لواء فاطميون الأفغاني، دربت مؤخرا، عشرات الأشخاص من أبناء الميادين ودير الزور بعد التحقيق معهم أمنياً من قبل حزب الله اللبناني، وأخضعتهم لدورات عقائدية وجسدية كمرحلة أولى، ومن ثم دورات عسكرية على استخدام السلاح الثقيل والخفيف وقيادة الطائرات المسيرة لخدمة المصالح الإيرانية كمرحلة ثانية.
ومن ثم ابتعثت الميليشيات نخبة المجموعات المتدربة إلى إيران لتدريبهم بشكل أفضل ويقدر عددهم بنحو 70 شخص المجموعة التي ذهبت لإيران.
ولأن عمليات التجنيد لم تكن بالسهولة المطلوبة ولو بسخاء مادي، اعتمدت الميليشيات الإيرانية على الشيخ نواف البشير قائد عشيرة البقارة بعمليات تجنيد الشبان والرجال من أبناء عشائر المنطقة، لاستهداف قواعد التحالف الدولي في مناطق “قسد”، للاستفادة من تمكنهم التنقل بأريحية بين مناطق السيطرة، بحجة زيارة ذويهم.
وتخطط إيران لتنفيذ هجمات ضد “التحالف الدولي” من داخل مناطق قسد لإبعاد التهم عن نفسها في مناطق نفوذها غرب الفرات، وليتم اتهام خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” النشطة بكثرة بتلك الهجمات.