في إطار الحرب الباردة بينهما…. تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير تستقدمان المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعهم في الريف الإدلبي

18

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحشدات واستنفارات متواصلة في ريفي إدلب وحلب، للأطراف المتناحرة في المنطقة، حيث تواصل تحرير الشام والوطنية للتحرير عمليات تحصين وتدشين نقاطهم ومواقعهم واستقدام التعزيزات اللوجستية والعسكرية إليها، فيما رصد المرصد السوري مرور رتل عسكري يتبع لفصائل ومجموعات جهادية عند طريق جسر الشغور – أريحا، ويضم الرتل أكثر من 10 سيارات تحمل على متنها مقاتلين أوزبك وتركستان، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام أقدمت على الاستيلاء على مطحنة وفرن الأتارب الآلي بريف حلب الغربي، وعمدت إلى إتباعه لحكومة الأنقاذ، فيما جرى الاستيلاء على مبالغ مالية من الصندوق المالي لمطحنة الأتارب، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه أن هيئة تحرير الشام، فرضت سيطرتها على بلدة في ريف إدلب، قرب الحدود الإدارية مع ريف حلب الغربي، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الهيئة أتبعت بلدة حزانو بسيطرتها، من خلال اتفاق مع وجهاء وأعيان من البلدة، وجاء في نص الاتفاق أنه:: “” بتاريخ اليوم الاثنين السابع من شهر كانون الأول من عام 2019 الموافق لـ 30 شهر ربيع الآخر لعام 1940 للهجرة تم الاجتماع بين كل من الاخوة لدى هيئة تحرير الشام و وجهاء من عيان قرية حزانو تم الاتفاق على النقاط التالية:: تتبع بلدة حزانو لحكومة الإنقاذ في الادارة المدنية و العسكرية، وتلتزم الفصائل الاخرى غير الثابتة لهيئة تحرير الشام بالتنسيق مع مجلس وجهاء والأعيان في البلدة بالوقوف على الحياد وعدم حمل السلاح إلا في حال رغبتها من نية الرباط ففي هذه الحالة تشهد الهيئة لتأمين كافة احتياجاته

المرصد السوري نشر قبل ساعات أن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير تواصل تحشداتها واستنفاراتها في مناطق متفرقة من الريف الإدلبي، حيث تواصل هذه الفصائل رفع السواتر وتحصين مواقعها ونقاطها في أطراف مدينة معرة النعمان وريفها، ومنطقة أريحا وريفها وأماكن أخرى في الريف الإدلبي، كما جرى قطع الطرقات الواصلة إلى معرة النعمان وأريحا من عدة محاور، بالإضافة لاستقدام تعزيزات عسكرية هناك، وذلك في إطار رفع الجاهزية لفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، الأمر الذي ينذر بجولة اقتتال جديدة قد تندلع خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، ولا سيما بعد انتزاع تحرير الشام السيطرة على جميع مناطق سيطرة الزنكي التابع للوطنية للتحرير في الريف الغربي لحلب، المرصد السوري نشر صباح اليوم الاثنين، أنه يشهد الريف الإدلبي في عمومه استنفارات من قبل الفصائل المتناحرة كل في مناطق سيطرته، حيث تواصل فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بتعزيز نقاطها، وتحصينها عبر رفع السواتر، واستقدام مزيد من المقاتلين للحواجز والنقاط، كأطراف معرة النعمان وأريحا وغيرها.

وكان رصد المرصد السوري مساء أمس الأحد، استمرار التحضيرات والاستنفار والتجهيزات، من قبل الأطراف المتناحرة ضمن ريف محافظتي إدلب وحلب، بعد تمكن تحرير الشام من السيطرة على مساحات واسعة من القطاع الغربي من ريف محافظة حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن هيئة تحرير الشام استقدمت تعزيزات إلى منطقة أريحا الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ومناطق بسنقول وبسامس وقرصايا، ورجحت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التعزيزات هذه تأتي في إطار تحضيرات من قبل هيئة تحرير الشام لتوسعة سيطرتها من جديد ضمن محافظة إدلب، فيما رصد المرصد السوري تعزيز الفصائل الموالية لتركيا لما تبقى من نقاط ومواقع ومناطق تواجدها في القطاع الغربي من ريف حلب، فيما كان رصد المرصد السوري خروج أكثر من 400 مقاتل من حركة نور الدين الزنكي من ريف حلب الغربي ووصولهم لمناطق سيطرة فصائل عمليتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” في ريفي حلب الشمالي الغربي والشمالي الشرقي كجنديرس ومحيطها وعفرين وريفها، قادمين من الريف الغربي الحلبي عقب استسلامهم في الاقتتال الذي جرى مع هيئة تحرير الشام، فيما خرج أكثر من 100 مقاتل من مدينة الأتارب أكبر مناطق ريف حلب الغربي، وذلك بعد أن دخلت هيئة تحرير الشام إلى المدينة بأرتال عسكرية ضخمة صباح اليوم الأحد، السادس من الشهر الجاري عقب اتفاق جرى بعد منتصف ليل أمس مع فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام وفصائل مدينة الأتارب عبر ممثلين من الطرفين بعد ساعات من الاقتتال العنيف إثر هجوم لتحرير الشام للسيطرة على المدينة الأكبر غرب حلب، ونص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد منتصف ليل السبت – الأحد، على “”حل فصيل ثوار الشام وبيارق الإسلام وإبقاء سلاح الكتائب المرابطة على النظام فقط، وتبعية مدينة الأتارب أمنياً وعسكرياً لهيئة تحرير الشام، وتبعية مدينة الأتارب إدارياً وخدمياً وقضائياً لحكومة الإنقاذ، وعدم السماح لعناصر وقادات كتائب درع الفرات البقاء في مدينة الأتارب، وتضمن هيئة تحرير الشام تأمين عناصر ثوار الشام وبيارق الإسلام وعدم ملاحقتهم، وتحويل القضايا الجنائية والدعاوي إلى القضاء.””

فيما لاقى هذا الاتفاق استياءاً شعبياً لدى أهالي الأتارب من تبعية المنطقة إلى هيئة تحرير الشام، بالتزامن مع معلومات للمرصد السوري أكدت بدء دخول تحرير الشام إلى المدينة، فيما نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد عودة الاشتباكات بوتيرة عنيفة إلى القطاع الغربي من ريف حلب، في أعقاب فشل التفاوض بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن فصائل مدينة الأتارب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن اشتباكات عنيفة تدور في هذه الأثناء بين هيئة تحرير الشام من جانب، وكتائب ثوار الشام وبيارق الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جانب آخر، على محاور في محيط وأطراف مدينة الأتارب، التي تعد أكبر مدينة في القطاع الغربي من ريف حلب، والتي تسعى الهيئة من خلال هجومها ضمن 4 محاور عليها، للسيطرة عليها، بعد إخفاق الجولة الأولى من التفاوض في الوصول إلى نقطة تلاقي بين الطرفين المتفاوضين، إذ تشترط الهيئة تسليم عشرات المطلوبين لها من مقاتلي الفصائل العاملة في الأتارب ومن ضمنهم مواطنات، وسط رفض شعبي لدخول الهيئة التي كانت اشتبكت قبل سنوات مع الفصائل العاملة في الأتارب وراح ضحية الاقتتال حينها أكثر من 100 مقاتل من جبهة النصرة حينها وخصومها في البلدة، كما رصد المرصد السوري تجدد الاقتتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وذلك على محاور في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بوتيرة متصاعدة في محيط وأطراف منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة.