في إطار انتهاكاتها المتواصلة شمال شرق سوريا.. تركيا تنهب 20 ألف طن من مخزون القمح في تل أبيض

133

لا تزال تركيا تعمل على نهب المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا، متخذة من الفصائل السورية الموالية لها واجهة لها. وفي سياق ذلك، أفادت مصادر لـ”المرصد السوري” أن الأتراك يعملون على استيراد القمح من مناطق تل أبيض، بينما كشفت مصادر موثوقة عن أن 20 ألف طن من الحبوب المسروقة ذهبت إلى تركيا عن طريق عمليات الاستيراد تلك، كما تم نهب عشرات القرى التابعة  لمدينتي تل أبيض ورأس العين.
وعلم “المرصد السوري” أنه تم طرح عقد نقل 20 ألف طن من الحبوب من تل أبيض للمناقصة، ومنح العقد لشركة الشحن التركية Öz-Duy، بينما يتم نقل الحبوب إلى صوامع التخزين التابعة لهيئة الحبوب التركية TMO في أورفا التركية.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل، في 11 ديسمبر/كانون الأول، على تفاصيل جديدة بشأن الانتهاكات التي ترتكبها القوات التركية والفصائل الموالية لها في المناطق التي خضعت لسيطرتها ضمن عملية “نبع السلام” العسكرية. ووفقا للمعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري”، فإن الفصائل الموالية لتركيا لا تزال تعكف على سرقة محاصيل القمح والشعير من صوامع مدينة “تل أبيض” و”سلوك”. وقالت مصادر موثوقة: “قام المدعو (م.ظ) القيادي في فصيل أحرار الشرقية والمدعو (ث.ح) شقيق رئيس مجلس تل ٲبيض المحلي وعدد من الأشخاص، بشراء المحصول المسروق من صوامع تل أبيض وسلوك من قيادة الجبهة الشامية وجيش الإسلام وأحرار الشرقية، ونقلها إلى مستودعات مجهّزة مسبقاً بالقرب من محطة وقود البلو”.
وبحسب المصادر، فإنه “يتم بيع الحبوب إلى تجار على ارتباط بالمدعو (ب.ق) المصنف على لوائح العقوبات الدولية. وقد عُرف من هؤلاء التجار (أ.س) وهو أحد التجار المعروفين في مدينة الرقة، بالتعاون مع (ث.ح) و(أ.ف)، حيث يمتلك الأول مستودعات في غرب محطة وقود العباس في قرية فرجة- ريف تل أبيض”. وتابعت المصادر: “كذلك، هناك نقطة تجميع ضخمة ثانية تعود للمدعو (ن.خ)، وعدد من أقاربه والذين يستخدمون المنطقة الواقعة غربي دوار المحكمة الجديدة لتخزين المحاصيل المسروقة بقيادة فصيل الجبهة الشامية”.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن صوامع “الدهليز” في سلوك كانت تحتوي على 11 ألف و400 طن من القمح، فيما كانت صوامع “الصخرات” الواقعة في جنوب “تل أبيض” تحتوي على 11 ألف طن من القمح. وأضافت المصادر: “كما يتواجد داخل الصومعتين 26 ألف طن من الشعير، وأيضاً توجد صوامع (شركراك) الواقعة في شمال الرقة، والتي تحتوي على 9000 طن من القمح و11000 طن من الشعير”.
وأكدت مصادر موثوقة أنه يجري نقل تلك الكميات إلى تركيا، بعد أن “نقلت كميات كبيرة من صوامع الدهليز الواقعة في بلدة سلوك وصوامع الصخرات الواقعة في جنوب تل أبيض، وتم تخزين كمية منها في مستودعات تل أبيض، بعد قرار حظر التجوال في مناطق ما يسمى بـ(نبع السلام)”. وتابعت المصادر: “حسب معلومات موثوقة، فإن حظر التجوال يتضمن منع عبور السيارات على الطرقات باستثناء سيارات الإسعاف. كما أن المجلس المحلي لتل أبيض ينقل الحبوب والقطن من الصوامع بأوامر، دون أن يذكر إلى أين سيجري نقلها، وكان رئيس ما يسمى “المجلس المحلي لمدينة تل أبيض” قال في وقت سابق، إنه تقرر فرض حظر التجول في “تل أبيض” وبلدة “سلوك” لـ”ضرورات أمنية”، اعتبارا من الساعة 11 مساءً حتى الساعة 5 صباحاً.