في استمرار هجماته على 4 مطارات عسكرية…تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل هجومه على مطار السين في اشتباكات خلفت نحو 60 قتيل

19

مع اشتعال جبهة البادية السورية بالريف الشرقي لحمص، وبدء قوات النظام في عمليتها المعاكسة من أجل استعادة السيطرة على ما خسرته منذ نحو شهرين، تتواصل الاشتباكات على جبهة قريبة منها ومتصلة معها عبر البادية، وهي جبهة مطار السين العسكري عند أطراف القلمون الشرقي بالقرب من مدينة الضمير في شرق العاصمة دمشق، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، حيث تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، لليوم السادس على التوالي، منذ بدء التنظيم هجومه المباغت على المنطقة، في الـ 29 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017.

 

تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي هاجم المنطقة، بعد تخطيط مسبق، تمكن من تحقيق تقدم على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث سيطر على محطة واستراحة الصفا والكتيبة 559 دبابات، وكتيبة الكيمياء ومواقع أخرى قريبة من مطار السين، وواقعة على الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق مروراً بمنطقة الضمير، فيما تقدمت قوات النظام واستعادت السيطرة على قرية أم الرمان على الطريق ذاته.

 

الاشتباكات والمعارك المتفاوتة العنف، ترافقت مع ضربات مدفعية وصاروخية من قوات النظام على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” ومحاور الاشتباك، وسط غارات مكثفة للطائرات الحربية على مناطق الاشتباك، فيما استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المطار، للحيلولة دون وصول عناصر التنظيم للمطار أو اقترابهم منه أكثر، ويعد مطار السين العسكري، رابع مطار عسكري يجري استهدافه والهجوم عليه من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الأسابيع الاخيرة، بعد مطار التيفور العسكري ببادية تدمر الغربية، ومطار كويرس بريف حلب الشرقي، ومطار دير الزور العسكري.

 

فيما خلفت المعارك المتواصلة بين الطرفين، مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم وقوات النظام، حيث ارتفع إلى 28 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم 4 ضباط على الأقل ممن قتلوا في الاشتباكات والتفجيرات التي رافقتها خلال الأيام الفائتة بمحيط مطار السين العسكري، في حين ارتفع إلى 31 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في الضربات الجوية والمدفعية على مواقعهم والاشتباكات في المنطقة ذاتها.

 

جدير بالذكر أن منطقة مطار السين العسكري ومعمل اسمنت البادية والمعمل الصيني وكتيبة الكيمياء ومواقع أخرى لقوات النظام تعرضت في شهر نيسان / أبريل من العام الفائت 2016، لهجوم عنيف من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن خلاله التنظيم من التقدم في العديد من المواقع والسيطرة عليها، واختطاف أكثر من 170 من عمال المعامل التي هاجمها قرب المطار العسكري، فيما فر عشرات آخرون قبل وصول التنظيم.