في التصعيد التركي الأخير.. ارتفاع عدد الخسـ ـائر البشرية في مناطق “الإدارة الذاتية” وريف حلب إلى 75 شخص بينهم 10 مدنيين

24

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد الخسائر البشرية، إلى 83 شخص، نتيجة التصعيد الأخير، حيث بدأ الجانب التركي مساء يوم السبت 19 تشرين الثاني بعمليات تصعيد جديدة على مناطق نفوذ الإدارة الذاتية شمال وشمال شرق سورية ومناطق انتشار القوات الكردية شمالي حلب أيضاً، وذلك بعملية عسكرية واسعة أطلقها رداً على هجوم اسطنبول الإرهابي الذي حمل مسؤوليته للأكراد في سورية وفق رواية الحكومة التركية، فبدأ سلاح الجو التركي بتوجيه ضربات جوية مكثفة عبر الطيران الحربي والطائرات المسيّرة، ومن الأرضي قامت المدفعية التركية بإطلاق القذائف بشكل مكثف وعنيف.
بدوره، عكف المرصد السوري لحقوق الإنسان، على متابعة ورصد وتوثيق تداعيات التصعيد التركي، ويسلط الضوء في خضم التحقيق التالي التفاصيل الكاملة للضربات الجوية والبرية وما خلفته من خسائر بشرية ومادية وتداعيات هذا التصعيد على مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا وحتى على الأراضي التركية.

الخسائر البشرية الكاملة
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 83 شخص، من ضمنهم 8 مدنيين بينهم أتراك في مدينة إعزاز وعند الحدود السورية-التركية، و 75 شخص ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” ومناطق انتشار القوات الكردية، وهم: 10 مدنيين، و 30 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات الأمنية والعسكرية المنضوية تحت قيادتها، و5 من القوات الكردية، و30 عنصر من قوات النظام.
يذكر أن تعداد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 64 جريح بعضهم بحالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى عسكريين آخرين.
وشنت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو التركي أكثر من 50 ضربة جوية خلال 5 أيام من التصعيد، استهدفت خلالها آليات ونقاط ومناطق ومواقع متفرقة في كل من حلب والحسكة والرقة، متسببة بمقتل 45 شخصا وإصابة 34 شخص آخر بجراح متفاوتة.
كما استهدف الطيران المسير بنحو 27 ضربة جوية أسفرت عن مقتل أكثر 36 قتيلاً وجريحا.
وبالتزامن مع الاستهدافات الجوية، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بمئات القذائف البرية، عشرات القرى وبلدات في أرياف حلب والرقة والحسكة.