في الذكرى الثانية لمقتل قاسم سليماني.. الميليشيات الإيرانية تنقل صواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى منطقة محصنة مواجهة لمنطقة التنف

66

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات التابعة لإيران عمدت خلال الساعات الفائتة، إلى نقل أسلحة متطورة إلى ما يعرف بـ “كتيبة الكيماوي” الواقعة ضمن سلسلة جبال تدمر الشرقية، في بادية حمص الشرقية، بالقرب من منطقه الصوانة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية، على مسافة أكثر من 60 كلم جنوب تدمر.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأسلحة التي جرى نقلها تضم صواريخ إيرانية الصنع متوسطة وبعيدة المدى، كما أن المكان الذي جرى نقلها الأسلحة إليه محصن بشكل كامل ويُمنع الاقتراب منه تحت أي شكل من الأشكال، حتى أن بالقرب منه توجد محمية طبيعية تم منع المواشي من الاقتراب منها أيضاً، وتضم “كتيبة الكيماوي” ملاجئ تحت الأرض ومجموعة أنفاق تسهل عملية الحركة تحت الأرض، بالإضافة لتواجد خبراء عسكريين من الجنسية الإيرانية هناك.
وأضافت المصادر، بأن الأسلحة هذه جرى نقلها من مستودعات خاصة بالميليشيات الإيرانية متواجدة ضمن ما يعرف بـ “جبل محمد بن علي” الذي يشرف على مدينة تدمر ومحيطها وهو جبل مرتفع جداً.
الجدير ذكره أن عملية النقل تأتي باتجاه قاعدة التنف التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي، وذلك في ذكرى مقتل قاسم سليماني، الجنرال الإيراني البارز الذي قتلته طائرات أميركية باستهداف جوي ضمن الأراضي العراقية قبل عامين من الآن.

المرصد السوري نشر أمس، أن قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف عند مثلث حدود سوريا – الأردن – العراق، أبلغت فصيل مغاوير الثورة المدعوم من قِبلها بالاستنفار والانتشار في محيط القاعدة ضمن منطقة الـ 55 ضمن البادية السورية، خوفًا من هجمات انتقامية قد تستهدف القاعدة من قِبل الميليشيات الموالية لإيران في ذكرى مقتل الجنرال الإيراني “قاسم سليماني”.
وفي سياق متصل، علم المرصد السوري من مصادره، بأن قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف عملوا خلال الأيام السابقة على تجهيز ملاجئ لحماية العناصر المتواجدة داخل القاعدة من أي هجمات محتملة قد تنفذها الميليشيات المدعومة من إيران.