في الذكرى الثامنة للثورة وبعد استشهاد ومقتل مئات الآلاف…الآلاف يتظاهرون في عدد من مناطق المعارضة وينادون بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين

52

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مظاهرات في الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل “درع الفرات” الموالية لتركيا وفصائل هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية ومقاتلة، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مدن وبلدات وقرى إدلب ومعرة النعمان وحاس وسفوهن وحزارين وجرجناز وكفردريان وعزمارين وبنش بريف إدلب ومدن وبلدات إعزاز والباب ومارع وقباسين وخان العسل ودابق وناحية شران بريف عفرين بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وطالب المتظاهرون بـ “الحرية وإسقاط النظام وإخراج المعتقلين من سجون النظام” وندد المتظاهرون بـ “الصمت الدولي عن مجازر روسيا والنظام في إدلب” ورفع المتظاهرون في مدينة الباب لافتات كتب عليها “وكما الربيع في آذار..تزهر الثورة من جديد” وكتب على أخرى”سيرون بأن زيتوناً بأرض الشام لم يركع”، وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لانطلاقة الثورة السورية، حيث نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه وثق استشهاد ومقتل ومصرع 371222 شخصاً على الأراضي السورية، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 15 من آذار / مارس من العام المنصرم 2011، وحتى الذكرى الثامنة للثورة السورية في الشهر ذاته من العام 2019، وتوزعت الخسائر البشرية على النحو التالي:: الشهداء المدنيون السوريون:: 112623، بينهم 21065 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و13173 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، فيما بلغ عدد المقاتلين السوريين في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية وفصائل وحركات وتنظيمات أخرى:: 64477، كذلك وصل عدد المنشقين عن قوات النظام إلى:: 2621، كما ارتفع عدد القتلى من قوات نظام بشار الأسد إلى:: 65187، فيما وثق المرصد من قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام:: 50484، بينما بلغ قتلى حزب الله اللبناني:: 1677، في حين بلغ عدد قتلى المسلحين الغير سوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية:: 8109، أيضاً وثق المرصد من مقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقاً” وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء وجنود الشام الشيشان والحركات الإسلامية من جنسيات لبنانية وعراقية وفلسطينية وأردنية وخليجية وشمال أفريقية ومصرية ويمنية وإيرانية وأفغانية وسودانية وجنسيات عربية ثانية:: 65726، بينما بلغ مجموع مجهولي الهوية موثقون بالأشرطة والصور:: 318

هذه الإحصائية للخسائر البشرية والتي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر جهود متواصلة، لم تشمل نحو 88000 مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد وسجونه، كان حصل المرصد على معلومات عن استشهادهم خلال فترة اعتقالهم، كما لم تُضمَّن مصير أكثر من 4500 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة لأنها لم تشمل مصير أكثر من 4700 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 2000 مختطف لدى الفصائل المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بتهمة موالاة النظام، بينما قدَّر المرصد السُّوري لحقوق الإنسان، العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل أكثر بنحو 100 ألف، من الأعداد التي تمكن من توثيقها، نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية، كما أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات عن إصابة أكثر من 2 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 12 مليون مواطن آخرين منهم، من ضمنهم مئات آلالاف الاطفال ومئات آلاف المواطنات، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً، كما أن المرصد السوري عمل بشكل توثيقي أدق عبر جداول ضمت تفاصيل الخسائر البشرية تبعاً للقاتل، فتوزع المجموع العام للشهداء المدنيين البالغ عددهم 112623 على أقسام مفصلة تتبع لطريقة القتل التي أزهقت أرواح المدنيين السوريين لتكون على الشكل التالي:: حيث بلغت الخسائر البشرية على يد قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بلغت (( 44091 شهيد مدني هم:: 27453 رجلاً وشاباً، و10341 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و6297 مواطنة فوق سن الـ 18،)) بينما وصلت الخسائر البشرية في غارات طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية إلى ((25594 شهيد مدني هم:: 16198 رجلاً و5749 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و3647 مواطنة فوق سن الـ 18))، في حين بلغت الخسائر البشرية في معتقلات النظام وسجونه ((16082 شهيد مدني هم:: 15893 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18))، وعلى يد القوى المتدخلة في سورية بذريعة تخليص أبنائها من الظلم والقتل، بلغت الخسائر البشرية في الضربات الصاروخية والجويَّة الروسيَّة ((8015 شهيد مدني هم:: 4870 رجلاً وشاباً، و1944 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1201 مواطنة فوق سن الـ 18))، فيما وصلت الخسائر البشرية جراء قصف التَّحالف الدَّولي لـ ((3818 شهيد مدني سوري هم:: 2127 رجلاً وشاباً، و987 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و704 مواطنات فوق سن الـ 18))، في حين بلغت الخسائر البشرية بقصف القوات التركيَّة وطائراتها ((842 شهيد مدني هم:: 543 رجلاً وشاباً، و181 طفلاً دون سن الثامنة عشر و118 مواطنة فوق سن الـ 18)) بينما بلغ تعداد الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التُّركي ((424 شهيد مدني هم:: 309 رجلاً وشاباً و77 طفلاً دون الثامنة عشر، و38 مواطنة فوق سن الـ 18))، كذلك نزفت دماء السوريين على يد الفصائل والحركات والتنظيمات الموجودة على الأرض السورية، والتي صُنِّفت على أنها “معارضة” للنظام، حيث بلغت الخسائر البشرية على يد الفصائل المعارضة ((7818 شهيد مدني هم:: 5905 رجلاً و1185 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و728 مواطنة فوق سن الـ 18))، فيما وصل تعداد الخسائر البشرية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى ((5939 شهيد مدني:: 5087 رجلاً وشاباً، و476 طفلاَ دون سن الثامنة عشر، و376 مواطنة فوق سن الـ 18))

 

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد مظاهرات في ريف محافظة حلب، خرجت في الذكرى السنوية الثامنة لانطلاقة الثورة السورية