في اليوم الأول من شهرها الثاني..معركة الرقة الكبرى تتواصل بعنف وتنظيم “الدولة الإسلامية” يستميت لإبعاد القوات المهاجمة عن عمق المدينة

21

تشهد مدينة الرقة اشتباكات متواصلة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تتركز على محاور في المدينة القديمة، إثر محاولات متواصلة من قبل قوات عملية “غضب الفرات” تحقيق تقدم جديد بعد تمكنها أمس الأول من السيطرة على مسافة نحو 200 متر من سور المدينة القديمة المقابل لحي الصناعة حتى باب بغداد، نحو عمق مدينة الرقة.

كلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات العنيفة تدور بين مقاتلي قوات عملية “غضب الفرات” من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في أطراف حي هشام بن عبد الملك ومحيط سوق الهال بجنوب مدينة الرقة، وفي حي بريد الدرعية في القسم الغربي لمدينة الرقة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يعمد إلى تنفيذ هجمات معاكسة في محاولات منه لاستعادة السيطرة على المناطق والمواقع التي خسرها، وإبعاد مقاتلي عملية “غضب الفرات” عن عمق المدينة، ووردت معلومات عن وقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس، أنه ارتفع إلى 224 على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدد المدنيين السوريين الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم في مدينة الرقة، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى فجر يوم الـ 6 من من تموز / يوليو الجاري، ومن ضمن المجموع العام للشهداء ما لا يقل عن 38 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة فوق سن الـ 18، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما دمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها.

كذلك تسببت الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، في مقتل ما لا يقل عن 311 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 106 مقاتلين من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات

كما كانت دخلت أمس الأول الـ 5 من تموز / يوليو الجاري، دفعة جديدة من الأسلحة التي أرسلتها قوات التحالف الدولي إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول عشرات الشاحنات التي تحمل أسلحة وتعزيزات عسكرية ضخمة، من الحدود السورية – العراقية، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة، واتجهت نحو مدينة الرقة، للمشاركة في معركة الرقة الكبرى التي تهدف لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة.