في اليوم الدولي للمختفين قسرياً.. المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبه بالكشف عن مصير عشرات آلاف المعتقلين والمغيبين والمفقودين

42

تتوالى الأيام والأشهر والسنوات ولايزال المصير المجهول يلاحق عشرات الآلاف من المغيبين قسرياً ضمن الأراضي السورية، بعد أن وقعوا ضحية حرب وصراعات بين القوى المتواجدة على الأرض، ودفعوا ضريبة مطالبتهم بالحرية والعدالة والكرامة، ففي تاريخ الـ 30 آب/أغسطس من كل عام، يتم إحياء “اليوم العالمي للمختفين قسريا”.

وعلى مدار السنوات لطالما واكب وتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان، قضية المغيبين قسرياً على الأراضي السورية، وذلك عبر تقارير ومعلومات موثقة، فسجون النظام السوري يتواجد ضمنها عشرات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسرياً، لمعارضة ذلك النظام القمعي ومطالبتهم بالحرية والعدالة، ومنهم خليل معتوق وعبد العزيز الخيِّر وفاتن رجب وحسين عيسو وعشرات المثقفين والمدافعين عن حرية الرأي وعشرات الآلاف الذين يشاركونهم الظروف ذاتها والمصير نفسه.

ولم يقتصر الأمر على النظام السوري فقط، بل هناك الآلاف من المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يواجهون مصيراً مجهولاً، منهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبد الله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور. والأمر ذاته ينطبق على حياة مئات المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام والمعتقلين لدى الفصائل الموالية لأنقرة وقوات سوريا الديمقراطية.

وعليه، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته ودعوته للمجتمع الدولي والمحاكم الدولية المسؤولة والأطراف الدولية الفاعلة، للعمل بشكل حثيث وجدي وفوري، للعمل على كشف مصير عشرات آلاف المعتقلين مغيبي المصير، أمام الرأي العام السوري والإقليمي والدولي، وكشف مصائرهم لعوائلهم التي أدمى غياب ذويهم قلوبهم طوال السنوات الفائتة، كما ندعو المحاكم الدولية للعمل على تقديم الجناة من منفذي القتل وآمريهم ومحرضيهم، للمحاكم المختصة، لينالوا العقاب على ما اقترفته أيديهم الآثمة التي لا تزال مبللة بدماء السوريين الذين لا ذنب لهم، فكلما خرجوا من أجله هو مناداة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، والخروج على نظام ديكتاتوري حكم البلاد بالقتل والموت وانتهاك حقوق الإنسان طوال عقود خلت.