في اليوم الـ43 لحصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية.. “الأسايش” تعيد افتتاح طريق حدودي وتضيق الخناق على المربع الأمني في القامشلي

69

محافظة الحسكة:  أعادت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” افتتاح الطريق الواصل بين سوق القامشلي ومعبر نصيبين على الحدود مع تركيا، بعد أن أغلق لأكثر من 11 سنة،من قبل النظام السوري.
ويربط الطريق مركز المدينة بالجهة الشمالية منها، إضافة إلى أنه يمر بمحاذاة المربع الأمني والثكنة الفرنسية القديمة التي تتمركز فيها فروع النظام الأمنية والعسكرية.
ويأتي إعادة افتتاح الطريق للضغط على قوات النظام وتضييق الخناق أكثر داخل المربع الأمني في القامشلي.
وفي 21 نيسان خرج أهالي من أتباع الديانة المسيحية، للتظاهرة في شارع الوسطى بمدينة القامشلي.
وندد المتظاهرون بممارسات قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، التي تحاصر  المربع الأمني وتغلق الطرقات المؤدية له، مطالبين بفتح الطرقات في القامشلي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها “ازيلوا الحواجز عن الكنائس بيت الله مكان للصلاة وليس مكان للحرب، يكفي هجران للشعب المسيحي”.
ويأتي ذلك تزامنًا مع الحصار الذي فرضته قوات الأمن الداخلي “الأسايش” على الشوارع الرئيسية في مركز مدينة القامشلي.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن حواجز “الفرقة الرابعة” التي يترأسها شقيق رأس النظام السوري “ماهر الأسد” تواصل حصارها لحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب لليوم الـ43 على التوالي، من خلال منعها إدخال المواد الغذائية والطحين، مما تسبب بتفاقم الأوضاع المعيشية مع فقدان بعض الأصناف من الحيين وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، في ظل استمرار الأفران بالتوقف عن العمل.
وعلى المقلب الآخر، تواصل قوى الأمن الداخلي “الأسايش” حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث تمنع السيارات المحملة بالمواد الغذائية والطحين من الدخول إلى مناطق النظام، في محاولة منها الضغط على عليه لرفع الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، مما زاد من معاناة الأهالي القاطنين في أحياء النظام في القامشلي والحسكة في ظل توقف الأفران عن العمل لليوم الثالث عشر على التوالي
وبحسب نشطاء المرصد السوري، فإن مجموعة من الأهالي عمدوا إلى قطع الطريق الرئيسي قرب كنيسة “مار يعقوب” بمدينة القامشلي، تعبيرًا عن غضبهم حيال الحصار المفروض عليهم.
وفي 18 أبريل/نيسان الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات الأمن الداخلي “الأسايش” افتتحت مجموعة من الطرق والشوارع كان قد أغلقها النظام بكتل إسمنتية وحواجز عسكرية وأمنية منذ العام 2012 في مدينة القامشلي، وذلك على خلفية حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.
وبذلك، توسعت سيطرة “الأسايش” في المدينة على حساب قوات النظام والمجموعات المرتبطة به، وتمكنت “الأسايش” من التقدم في تلك المناطق وتشديد الحصار على النظام في المربع الأمني بمدينة القامشلي.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن قوات “الأسايش” فتحت طريق أكاديمية السوتورو ومفرزة الأمن العسكري الملاصق لنهر جقجق، إضافة إلى المربع الأمني الخاص بقوات السوتورو التابعة للنظام في حي الوسطى وسط مدينة القامشلي.