في اليوم الـ50 لحصار درعا البلد.. قوات النظام تقصف أحيائها بالتزامن مع اشتباكات على مداخل المدينة

35

محافظة درعا: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، بين المسلحين المحليين في درعا البلد من جهة، وقوات الفرقة الرابعة من جهة أخرى، على محاور المدينة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات التابعة لقوات النظام على الأحياء السكنية في المدينة.

ويأتي ذلك، تزامنًا مع فرض النظام السوري والفرقة الرابعة الحصار على أحياء درعا، لليوم الـ50 على التوالي، أي منذ 24 حزيران الفائت، تخلله دخول عدة قوافل إنسانية.

وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا 5 هجمات مسلحة على مواقع عسكرية لقوات النظام خلال الساعات القليلة الفائتة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة، حاجزًا لقوات النظام السوري، على الطريق الواصل بين نوى وتسيل في ريف درعا الغربي.

وشن المسلحون المحليون هجومًا بالأسلحة الرشاشة وقواذف “الآربيجي” على حاجز المخابرات الجوية الواقع على الطريق الواصل بين داعل وإبطع، تزامن ذلك مع استهداف المربع الأمني في مدينة نوى بريف درعا الغربي.

على صعيد متصل، هاجم مسلحون محليون هجومًا بالأسلحة الرشاشة على حاجز الأمن العسكري في بلدة المسريتية في حوض اليرموك بريف درعا الغربي أيضًا.

كما استهدف مسلحون محليون من الريف الشمالي لدرعا بالأسلحة الرشاشة وقواذف “الآربيجي” المركز الثقافي في مدينة جاسم، التابع لفرع أمن الدولة.

نشطاء المرصد السوري رصدوا، أمس، دخول موكب سيارات تابع للشرطة العسكرية الروسية قادمًا من دمشق إلى درعا المحطة، ويتألف الموكب من 8 سيارات، وتزامن قدوم السيارات مع إغلاق كامل لحاجز “السرايا” الوحيد الذي يفصل درعا البلد عن درعا المحطة، حيث قامت قوات النظام برفع السواتر الترابية وإغلاقه بوجه النازحين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في درعا، ونقص كبير في تأمين المواد الغذائية والخبز ومياه الشرب.

يواصل النظام استنزاف طاقات المسلحين المحليين، ومؤنة المواطنين المحاصرين، بحجة هدنة للتفاوض تارة وتعثر المفاوضات بين اللجنة المركزية في حوران وقوات النظام تارة أخرى.

وبالتزامن مع الهدن تواصل قوات النظام والفرقة الرابعة قصفها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الأحياء السكنية في درعا البلد ومحيطها ومناطق أخرى في الريف.