في بيان جديد حول الوضع السوري…المجلس الإسلامي السوري المقرب من السلطات التركية يندد بمجزرة التحالف في مزارع الباغوز

63

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بياناً أصدره المجلس الإسلامي السوري المقرب من السلطات التركية، تحدث فيه عن مجزرة الباغوز التي جرت نتيجة قصف التحالف الدولي لمناطق تواجد آخر من تبقى من عناصر “الدولة الإسلامية” وعوائلهم ما تسبب بقتل نحو 200 شخص بينهم أكثر من 160 من عوائل التنظيم من بينهم ما يزيد عن 100 طفل ومواطنة، وجاء في البيان:: “”إن وكالات الأنباء تنقل أخباراً مؤكدة ومشاهد مروعة للمجازر التي ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعم ومساندة من قوات التحالف على المدنيين من النساء والأطفال والعزل في منطقة الباغوز، مما يذوب له القلب، ويستصرخ كل ضمير حي في العالم لمن بقي عنده ذرة من إنسانية أو أثارة من حقوق إنسان، والمجلس الإسلامي يؤكد حيال هذه المجازر المروعة ما يلي: يدين المجلس بأشد عبارات الإدانة والاستنكار هذه المجازر الوحشية البشعة التي طالت المدنيين والأبرياء، ويدعو إلى وقفها على الفور، وإن مكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهابيين لا تبرر المجازر البشعة وقتل المدنيين الأبرياء، مع اعتقادنا أن هذه الدول التي تدعي محاربتها للإرهاب هي التي صنعته أو ساهمت في صنعه بطريقة أو بأخرى، وإن ما ترتكبه قوات (قسد) في عدة مناطق باستمرار ستكون له عواقب وخيمة على نسيج المجتمع السوري، وستبقى آثارها في ذاكرة شعبنا عقوداً من الزمن، وستظل بقعة سوداء في تاريخ هذه العصابة المجرمة، وفي الختام نسأل الله اللطف بشعبنا السوري، بنسائه وأطفاله وشيوخه، وأن يكون في عونهم في محنتهم، وأن يرد عنهم كيد الظالمين””

وكان نشر المرصد السوري سابقاً في مطلع يناير من العام الجاري 2019، إصدار ما يعرف بـ “المجلس الإسلامي السوري” بياناً يندد فيه “ببغي وعدوان” هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، ووصل للمرصد السوري نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” إن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” قد أدمنت البغي على كتائب الجيش الحر وقتل وأسر المدنيين الأحرار حيث لايردع قيادتها رادع من دين أو خلق عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء، فقد قامت هيئة تحرير الشام بالبغي على أكثر من خمسة عشر فصيلاً عسكرياً مجاهداً مما أضعف الجبهة ضد النظام الأسدي المجرم، وهي ترفض في كل مرة التقاضي إلى محكمة شرعية مستقلة في أي نزاع يقع بينها وبين غيرها من الفصائل بل تعمد إلى القتال وكأنها الحاكم الشرعي للمنطقة على طريقة الخوارج البغاة الذين ابتليت بهم هذه الأمة منذ زمن بعيد، وفي الوقت الذي كانت فصائل الجيش الحر تستعد لمعركة تحرير منبج من برائن العصابات الانفصالية، شنت هيئة تحرير الشام عدوانها الأخير في بعض المناطق المحررة من ريف حلب الغربي وإن المجلس الاسلامي السوري يود الاشارة الى التالي : إننا ندعو كل فصائل الجيش الحر إلى الوقوف صفاً واحداً لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى، وندعو الشباب المقاتل في الهيئة إلى الابتعاد عنها حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تُزهق فيها الأنفس البريئة وتراق فيها الدماء الذكي، وندعو كل الهيئات الثورية وجميع أنصار الثورة الأحرار إلى التظاهر والاحتجاج ضد العمل الآثم والعدوان الغاشم الذي تقوم به هيئة تحرير الشام.””

كما كان المجلس الإسلامي السوري نشر في الـ 16 من أيلول 2018، حول “الاستيلاء على الممتلكات في منطقة عملية غصن الزيتون”، وجاء في البيان:: ما كان من أملاك السكان الآمنين لا يجوز التعرض له بحال، وما كان من أملاك الميليشيات الانفصالية فيدخل في الأموال العامة، موضحة ذلك بعدم التعرض للأموال الخاصة والعامة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الكردية، ولا يجوز نزعها من أهلها سواء أكنت عقاراً أم أرضاً أم منتجات زراعية، بدون “سبب شرعي” لأنها ملك لأهالي المنطقة، كما أن أملاك عوائل عناصر القوات الكردية يبقى لها دون المساس بها أو مصادرتها، مع حظر إخراجهم من منازلهم أو مصادر محاصيلهم وأراضيهم، وعند ثبوت الاستيلاء عن طريق القضاء أن أراضي جرى الاستيلاء عليها للحالات آنفة الذكر فإنها ترد لأصحابها وإن لم يعرف صاحبها تحفظ تحت تصرف الإدارات المحلية، ويصرف ريعها في المصالح العامة وخاصة أسر الشهداء والمهجّرين والمحتاجين، وما كان للقوات الكردية من مقار وعتاد وأملاك ولم يكن مغصوباً سابقاً من مواطنين، تكون للمصالح العامة بإشراف الإدارة المحلية، ويجب على كل مقاتل أو فصيل إعادة كل ما أخذه من مال أو أرض أو محصول بغير إذن أو رضا من أصحاب الأراضي ولم يجري دفع ثمنه أن يعيده إلى أصحابه، كما أوصى المجلس الإسلامي الإدارات المحلية بإحصاء وضبط الممتلكات والعقارات في تلك المناطق وتوثيقها، مع التحقيق الفوري في أي تجاوز على ممتلكات السكان الآمنين، وإعادتها لهم، فإن الظلم محرم في حق أيّ كان، والله تعالى أعلم.

نحو 28 أسبوعاً من العمليات العسكرية في ريف دير الزور، بدأت بهجمات وانتهت بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبين الـ 10 من سبتمبر من العام 2018، والـ 21 من مارس الجاري من العام 2019، تفاصيل طويلة من الموت والنزوح والاستسلام ومعارك الكر والفر، والقصف البري والجوي، والتفجيرات والهجمات المتعاكسة، بدأت مع هجوم مكثف على جيب التنظيم الذي امتد من بلدة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، على طول الضفاف الشرقية لنهر الفرات، من القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وشهدت المنطقة خلال الأسابيع الـ 28 هجمات معاكسة من التنظيم أوقعت خسائر بشرية كبيرة من التنظيم وعناصره، ومن قوات سوريا الديمقراطية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية كبيرة سواء من المدنيين والعسكرية، نتيجة انفجار ألغام وتفجير مفخخات والقصف من قبل التحالف الدولي والقصف البري، ونتيجة الاشتباكات بالإضافة لعشرات الحالات التي فارقت الحياة نتيجة سوء حالتهم الصحية، حيث وثق المرصد السوري 634 مدني بينهم 209 أطفال 157مواطنة، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 753 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق 1487 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 720 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته، كذلك وثق المرصد وفاة 159 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى اليوم الـ 21 من مارس الجاري

كما أنه ومنذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى اليوم الـ 21 من مارس من العام 2019، وثق المرصد السوري 63250 شخصاً خرجوا من مزارع الباغوز، والجيب الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصره في المنطقة هذه، من ضمنهم أكثر من 8300 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، سلموا أنفسهم لقسد، ومنذ الـ 19 من ديسمبر تاريخ القرار الأمريكي بسحب قواتها من سوريا وشرق الفرات، رصد المرصد السوري خروج أكثر من 61250 شخصاً نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات من اليوم الأربعاء، استمرار عملية التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية في منطقة مزارع الباغوز بأنفاقها وخنادقها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في أعقاب استسلام أكثر من 1000 عنصر من التنظيم خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، حيث تسعى قوات قسد والتحالف الدولي للتأكد من خلو المنطقة من متوارين من التنظيم أو مجموعات رافضة للاستسلام بعد تفجير 12 عنصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة يوم أمس، فيما وردت معلومات أولية عن وقوع مجزرة في المنطقة جراء قصف استهدفها من قبل التحالف الدولي، في حين نشر المرصد السوري أمس الأربعاء أن عمليات التمشيط تتواصل داخل مزارع الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية بعد بسط سيطرتها بشكل كامل على المنطقة ووصولها إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتأتي عملية التمشيط بحثاً عن عناصر من التنظيم من الممكن أن يكونوا متوارين داخل أنفاق في مزارع الباغوز، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي تمكنت من بسط سيطرتها على كامل مزارع منطقة الباغوز الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك بعد إنهاء تواجد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة بشكل كامل عقب معركة الحسم التي هدفت لجر من كان متبقي من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الاستسلام في الباغوز، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات تمشيط متواصلة تنفذها قوات سوريا الديمقراطية في ما تبقى من أنفاق وخنادق غير ممشطة إلى الآن، بحثاً عن متواريين من عناصر التنظيم، وعلى صعيد متصل وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن مجزرة ارتكبت بالقصف الجوي والصاروخي في مزارع الباغوز وجرى دفن الجثث العائدة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم فجر يوم أمس الأربعاء، ونشر المرصد السوري يوم أمس، أنه لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تستمر بدعم التحالف الدولي، في عملية تمشيط منطقة مزارع الباغوز بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في محاولة للانتهاء من كامل وجود التنظيم في ما تبقى من أنفاق وخنادق غير ممشطة إلى الآن، وتجري عملية التمشيط بحثاً عن متوارين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من المتبقين في المنطقة، بعد استسلام آلاف المقاتلين خلال الأيام والأسابيع الفائتة، كما نشر المرصد السوري أمس أول الثلاثاء أن تفجيرات متتالية شهدتها المنطقة، بالتزامن مع استسلام المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث فجر 12 عنصراً على الأقل من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة بعد رفضهم الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية في مزارع الباغوز