في بيان شديد اللهجة.. مسد يدعو إلى التصدي للائتلاف السوري المعارض ودوره المشبوه ويدين مطالبته لتركيا باحتلال مزيد من الأراضي السورية

125

عبّر مجلس سوريا الديمقراطية في بيان له، عن غضبه ورفضه لمطالبة الائتلاف المعارض تركيا بالتدخل واحتلال المزيد من الأراضي السورية وتهجير المزيد من السوريين ضمن مشروع لا يحمل أي أجندة وطنية لسورية، واصفا إياه بـ “الأجير المجرم المستخدم من قبل المحتلين”.

واعتبر مسد أن الائتلاف بات يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل سورية ووجب التصدي لقراراته ودوره المنوط والمشبوه.

كما اتهم مجلس سوريا الديمقراطية، تركيا بتقصّد إبقاء الفوضى في المناطق الخاضعة لفصائلها بهدف تحميل قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية وعرقلة مهمّتها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وفلوله.

وقال البيان شديد اللهجة، إنه مع اقتراب اللقاء بين الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، انطلقت حملات الإساءة والتشويه لمشروع سورية الديمقراطية، حيث اُستهدف مستشفى في منطقة عفرين المحتلة واُرتكبت جرائم ضد المدنيين العزل لتوجّه أصابع الاتهام الى ‘قسد’، تزامنا مع مطالبة الائتلاف بتدخل تركيا لاحتلال الأراضي السورية.

وأفاد البيان بأن الائتلاف هو معارضة تكوّنت من جواسيس النظام وعملاء الأتراك والذين لا هدف لهم غير إفشال الثورة وتأليب الأحقاد والعنصرية بين مكونات الشعب الواحد الذي أمضى عقدا من الزمن يصارع المحتل ويناضل من أجل حريته.

وشدد مسد على متابعته لملف الجرائم المرتكبة في حق المدنيين الأبرياء ومواصلة عمله لإخراج المحتل، متهما الائتلاف بتوفير الغطاء السياسي لضمان الحماية والدعم لتلك الفصائل التي نهبت وسرقت وقتلت ودمرت وسطت على ممتلكات الشعب السوري.

ودعا مجلس سوريا الديمقراطية إلى محاسبة المتسبّب في مجزرة عفرين، معبرا عن رفضه أن تتحول دماء الأبرياء إلى مجرد أوراق ضغط سياسية تستخدم لتعزيز مواقع المحتلين في مفاوضاتهم مع الدول الكبرى.
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى التدخل لمحاسبة من أسماهم بالمجرمين وتشكيل لجنة دولية خاصة ومحايدة تقوم بالتحقيق في جريمة عفرين وكشف الجهات المسؤولية عنها وتقديم مرتكبيها للعدالة وإظهار الحقيقة للعالم.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري قد وجّه رسالة إلى أردوغان، بخصوص المجزرتين، مفادها التدخل ودعم فصائل المعارضة في تلك المناطق والتصدي لحزب PYD.