في تطور للضغط على التنظيم وسعي لكتابة نهايته…التحالف وقسد يصعِّدان عمليات القصف البري والجوي على الـ 3 كلم الأخيرة المتبقيه له بشرق الفرات

34

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد العملية العسكرية من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية ضد ما تبقى من مناطق لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، وعلم المرصد السوري أن الساعات الأخيرة شهدت عمليات قصف مكثفة من قبل التحالف الدولي وقسد بالقذائف المدفعية والصاروخية، وعمليات قصف من قبل طائرات التحالف على المناطق المتبقية للتنظيم، والتي تبلغ مساحتها أقل من 3 كلم مربع، ضمن عملية ضغط متواصل من قبل التحالف وقوات سوريا الديمقراطية على التنظيم، لإجباره على الاستسلام، وتتزامن عملية الضغط هذه مع محاولة تحقيق مزيد من التقدم من قبل القوات البرية المهاجمة، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم وتقليص المنطقة المتبقية له بشكل أكبر، عقب تمكنها اليوم الـ 10 من شباط الجاري من تقليص سيطرة التنظيم لأقل من 3 كلم مربع عبر التقدم في المساحات الزراعية المحيطة بالجيب.

المرصد السوري نشر قبل ساعات أن التنظيم لا يزال يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، مع تصاعد المخاوف على حياة المدنيين المتبقين ضمن هذا الجيب، من استهدافات للتحالف الدولي وطائراته التي تحلق بشكل متواصل في أجواء المنطقة، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت مع التحالف الدولي من التقدم في المساحة الخالية والمساحة الزراعية في الجيب المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، مضيقة الخناق على التنظيم وعلى أنفاقه التي يستخدمها، حيث دفعته للانكفاء نحو المناطق السكنية المتبقية، في الوقت الذي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يتخذ المدنيين دروعاً بشرياً لمنع التحالف الدولي من قصفه، على الرغم من التحليق المستمر من قبل طائرات التحالف الدولي في أجواء الجيب المتبقي للتنظيم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التحالف وقوات سوراي الديمقراطية يعمدان من خلال هذا الهجوم للضغط على التنظيم مقابل تسليم قادته وعناصره المتبقين لأنفسهم، فيما تتصاعد المخاوف على حياة مئات العوائل المتبقية في الجيب، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت الـ 9 من شباط الجاري، أنه لا يزال هناك عالقون من المدنيين لم يتمكنوا من الخروج من المنطقة، أو الوصول نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث أنه لم تكد الساعات الـ 48 تنقضي على وعود تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخيرة لحاضنته المتبقية والمتواجدين ضمن آخر 4 كلم يسيطر عليها في شرق الفرات، حتى بدأت عملية إفشاله، من خلال هجوم رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان بدأ قبل قليل من اليوم السبت الـ 9 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقوات برية وجوية من التحالف الدولي، بدأت عند مساء اليوم السبت هجومها مستهدفة ما تبقى للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، مقتحمة المناطق التي تبقت له، وترافقت عملية الهجوم هذه من قبل قسد والتحالف مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة وتقدم حذر نتيجة الألغام المزروعة من قبل التنظيم في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التحالف الدولي يهدف من خلال هجومه هذا إلى إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل في المنطقة، بعد المفاوضات التي جرت بين التحالف والتنظيم، بعد طلب عناصر وقادة الأخير المتبقين الاستسلام للتحالف بممر آمن نحو منطقة مجهولة، الأمر الذي دفع التنظيم لتقديم وعود للمتبقين معه بفتح ممر من الجيب المتبقي له.

كما أن المرصد السوري علم أن عدداً من قيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا من فتح ممر نحو مناطق في غرب نهر الفرات، وسط أنباء وردت عن قصف الخارجين والمتسللين عبر نهر الفرات إلى الضفاف الغربية التي تتواجد فيها القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن اشتباكات عنيفة جرت خلال ساعات الليلة الفائتة، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤلفة من 12 عنصراً، هاجمت مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في محيط حقل العمر النفطي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، منذ قبيل منتصف ليل أمس وحتى فجر اليوم السبت الـ 9 من شباط / فبراير الجاري، حيث تمكنت قوات قسد من صد الهجوم ومنعت التنظيم من التسلل إلى الحقل، فيما ترافقت الاشتباكات مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها لمجموعة التنظيم المهاجمة، ما أدى لمقتل 10 عناصر من المجموعة، فيما تمكن اثنان آخران من الفرار، ويأتي هذا الهجوم ليرفع إلى 1279 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين وثق المرصد السوري 678 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، بينما كان ارتفع إلى 401 بينهم 144 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور

كذلك جاء هذا الهجوم بالتزامن مع المفاوضات الجارية بين التحالف الدولي وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ أكدت المصادر الموثوقة أنه في الوقت الذي يعمد فيه التحالف الدولي للضغط على التنظيم وإثبات جديته في إنهاء التنظيم والقضاء عليه، يعمد الأخير لإثبات قدرته على الهجوم من خلال تنفيذ عمليات تستهدف قسد والتحالف في مواقع مهمة ضمن ريف دير الزور الشرقي، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه لا تزال التحضيرات مستمرة في ريف دير الزور الشرقي تزامناً مع الهدوء الحذر الذي يفرض نفسه على المنطقة، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهدوء الحذر يخيم على منطقة الجيب المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع المفاوضات المستمرة بين قيادة التنظيم المتواجدة في الجيب البالغ مساحته نحو 4 كلم مربع، وبين التحالف الدولي، للتوصل لتوافق حول استسلام قادة التنظيم أو خروجهم مع من تبقى من العوائل لوجهة غير معلومة إلى الآن، فيما رصد المرصد السوري تخلل الهدوء عمليات استهداف من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، جاءت بمثابة الضغط على التنظيم للقبول بأي توافق بأي صيغة، ولإثبات جدية التحالف وقسد من التحضيرات التي يجرونها في محيط الجيب المتبقي للتنظيم، للقضاء عليه بشكل كامل وإنهاء وجوده في شرق الفرات، إذ أنه في حال خسارة التنظيم للجيب واستسلامه، لن يتبقى له كمنطقة سيطرة ضمن الأراضي السورية سوى جيب بمساحة نحو 4000 كلم مربع في البادية السورية ضمن شمال حمص وأطراف محافظة دير الزور، إضافة لتواجده على شكل خلايا نائمة ونشطة في شرق الفرات ومناطق أخرى من الأراضي السورية