في “دويلة” الهول.. قوات مشتركة تضم آلاف المقاتلين تبدأ حملة أمنية كبيرة ضد أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد تنفيذها لنحو 40 جريمة قتل منذ مطلع العام الجديد

51

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT”، بدأت فجر اليوم الأحد بحملة أمنية كبيرة ضمن “دويلة” الهول الواقعة أقصى جنوب شرقي الحسكة، ضد أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، التي تعيث فساداً في المخيم، من حيث الفلتان الأمني الكبير وتنفيذ خلايا التنظيم لاغتيالات وجرائم قتل كبيرة هناك، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنه جرى قطع الانترنت وإيقاف بث الإذعات عن المخيم، وتشمل الحملة التي يشارك فيها أكثر من 5000 مقاتل ومقاتلة، جميع القطاعات ضمن المخيم الذي يضم ما يقارب 60 ألف شخص، من لاجئين عراقين ونازحين سوريين بالإضافة لقسم “المهاجرات”.
وارتفعت معدل جرائم القتل بشكل ملحوظ جداً في مخيم الهول قياساً بالعام الفائت، حيث سجل المرصد السوري خلال عام 2020، 33 جريمة قتل في الهول، بينما منذ مطلع العام 2021، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 40 جريمة ضمن “دويلة” الهول، 13 منها جرت خلال الشهر الأول من العام، و10 جرت في شهر شباط، و17 جريمة جرت خلال شهر آذار/مارس الجاري، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فإن الجرائم هذه أسفرت عن 41 قتيلاً، هم: 30 من اللاجئين العراقيين بينهم طفلين و5 نساء، و9 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل و3 نساء و”رئيس المجلس السوري” في المخيم، وعنصرين من الأسايش، وفي السياق ذاته قتل مسلح من الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل، بعد تفجير قنبلة أثناء ملاحقته من قبل دورية تابعة للأسايش.