في ذكرى تأسيسه العاشرة… “المجلس العسكري” السرياني يدعو عبر بيان له إلى حل سياسي يضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية

56

محافظة الحسكة: احتفل “المجلس العسكري” السرياني اليوم بذكرى التأسيس العاشرة وذلك في فوج “الشهيد أردغلا” في مدينة الحسكة، وحضر الإحتفالية ممثلين عن المؤسسات المدنية و قوى “الأمن الداخلي” وقيادة وعناصر “المجلس العسكري” السرياني، حيث بدأت الإحتفالية بعرض عسكري نظمه مقاتلي المجلس، وتلا ذلك إصدار بيان من قبل قيادة “المجلس العسكري” السرياني.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على نسخة من البيان، الذي جاء فيه “على ممدى عشرة أعوام مضت، كان المجلس العسكري السُرياني يَبذل كُلَ الجهد وَ يُقَدم كُلَ التَضحياتْ، ضِمنَ الإمكانياتْ التي تَوَفَرَتْ وَ رَغمَ الصعوباتْ التي واجَهَها لِتَحقيق أهدافِهِ في الحِفاظِ عَلى تواجُد شَعبِنا في أرضِنا التاريخيَة وَ صون كَرامتِنا وَ ضَمان نَيل حُقوقِنا المَشروعَة كَشَعبٍ أصيلٍ في وَطَنِنا سوريّا.
عَشرَة أعوام مِنذُ أخَذنا عَلى عاتِقِنا مُكافَحَة التَنظيماتْ الإرهابيَّة وَ مُحارَبَة الأنظِمَة الشُموليَّة الرَجعيَّة وَ كُلَ مِنْ ما شأنَهُ أن يُهَدِدَ أمنَنا وَ سَلامَتَنا وَ التَصَدي لِكُل مَنْ يَتَعَرَض لِمُقَدَساتنا وَ الوقوف سَدًا مَنيعًا بِوَجهِ الأطماعِ الراميَةِ إلى السَيطَرَةِ عَلى وَطَنِنا وَ تَقسيمَهُ.
لَم نتوانى في مُلاحَقَةِ فُلول التَنظيماتْ الإرهابيَّة وَ دَكِ مَعاقِلِها أينَما وجِدَت وَ اجتِثاثِها مِنْ جُذورِها وَ بَسطِ الأمنِ وَ الأمان في عُمومِ المَناطِقِ التي حَرَرناها بِالتَعاونِ مَعَ شُركائِنا الوَطََنيين وَ في التَحالُفِ الدوَلي لِمُحارَبَةِ الإرهاب ، الذي كانَ وَ لايَزال لَهُ دَورَهُ البارز في هَذا المَجال.
إنَنا في المَجلِسِ العَسكَري السُرياني نَرى ضَرورَة الوصول إلى حَلٍ سياسي يَضمَن الحِفاظ عَلى وَحدَة الأراضي السوريَّة وَ المُكتَسَباتْ التي حَقَقناها عَلى مَرِ السَنواتْ الماضيَة بِفَضلِ التَضحياتْ التي قَدمناها وَ الشُهداء الذيّنَ رَسَموا بِدِمائِهم لنا خارِطَة الطَريق نَحوَ النَصر وَ التَحرير وَتَحقيق هَذِه المُكتَسباتْ جَميعَها.
نُجَدد مُعاهَدَتَنا لِشَعبِنا السُرياني الآشوري أنَنا عَلى وَعدِنا ماضون وَ في طَريقِ شُهَدائِنا سائرون حَتى الوصول إلى بَرِ الأمان وَتَجاوز هَذِه المَرحلَة العَصيبَة مِثلَما تَجاوَزنا مَراحِل سابِقَة لَم تَكُن أسهَلَ مِنها عَلى الإطلاق.
إنَّ دَعمَ وَ مُسانَدَةِ شَعبِنا لَنا في هَذِه المَرحَلَة بِالتأكيد قَد زادَ مِن عَزيمَتنا وَ إرادَتِنا وَ صُمودِنا في وَجهِ كُلَ هَذِه التَحدياتْ.
الرَحمَة وَ الخُلود لِشُهَدائِنا الأبرار ، الحُريَّة لِمُعتَقَلينا في سُجون الأنظِمَة الديكتاتورية وَ النَصر لِقواتِنا عَلى جَبَهاتْ الدِفاع عَنْ أرضِ الوَطَن.