في رابع أيام التناحر…اقتتال حلب وإدلب يتصاعد مع تقدم للجبهة الوطنية للتحرير في مزيد من المناطق وانتزاع تحرير الشام لمناطق أخرى

31

تواصل فصائل الجبهة الوطنية للتحرير هجماتها على هيئة تحرير الشام في قطاعات متفرقة من الريف الإدلبي وريف حلب الغربي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معارك متواصلة بين الطرفين على محاور في ريف إدلب الجنوبي، إذ حققت الجبهة الوطنية للتحرير تقدمات جديدة مكنتها من السيطرة على بلدة تلمنس، وجرى أسر عناصر من تحرير الشام هناك، فيما تواصل الوطنية للتحرير هجماتها إلى الآن شمال البلدة، على صعيد متصل رصد المرصد السوري تمكن الجبهة الوطنية من السيطرة على قرية كفرنتين بريف حلب الغربي، فيما كانت تحرير الشام بسطت سيطرتها خلال الساعات الفائتة على كل من كفرناها والفوج 111 بالقطاع الغربي من الريف الحلبي، الذي يشهد بدوره معارك مستمرة بمحاور متفرقة منه، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال، في حين خرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، منددة بممارسات تحرير الشام وما أسمته بـ “البغي” على الفصائل الأخرى في الشمال السوري.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن المعارك تتركز على محاور كفرنتين وسنخار ومحيط وأطراف دارة عزة، في هجمات متبادلة بين الطرفين، إذ تسعى حركة الزنكي لاستعادة السيطرة على بلدة دارة عزة، وسط معلومات عن تمكنها من التقدم في تلة السيريتل بأطراف البلدة، كما كان رصد المرصد السوري تعزيزات عسكرية استقدمتها هيئة تحرير الشام إلى مواقعها ومناطق التماس غرب حلب، وعلى مقربة من ريف حلب الغربي تجدد الاقتتال بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في محوري صلوة وقاح في القطاع الشمالي من ريف إدلب عند الحدود مع لواء اسكندرون، تترافق مع استهدافات متبادلة ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي الاقتتال، في ظل الاستياء الشعبي المتصاعد من هذا الاقتتال الذي شل حركة المدنيين وأجبرهم على المكوث في منازلهم في حالة خوف ورعب من القذائف العشوائية والرصاص الطائش، الذي أودى بحياة 8 مدنيين خلال 3 أيام.

المرصد السوري نشر صباح اليوم الجمعة، أنه أنهى الاقتتال الدامي الساعات الـ 72 الأولى من اندلاعه، ودخل يومه الرابع على التوالي ضمن الريف الغربي الحلبي، بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز الاشتباكات المستمرة بين الطرفين في محور دارة عزة ومحاور أخرى بالقطاع الغربي من ريف حلب، وعلى صعيد متصل لا يزال الهدوء الحذر يخيم على قطاعات الاقتتال في محافظة إدلب، وسط استمرار الاستنفار والتحشدات بين الطرفين هناك، فيما كان المرصد السوري نشر خلال ساعات الليلة الفائتة، أنه تشهد محاور في القطاع الغربي من ريف حلب، استمرار الاقتتال بوتيرة عنيفة، بين حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، إذ تتركز الاشتباكات في محاور كفرناها قبتان الجبل والفوج 111 وجمعية الرحال، ورصد المرصد السوري تمكن الزنكي من استعادة جمعية الرحال بعد ساعات من سيطرة تحرير الشام عليها، وفي اقتتال محافظة إدلب، يسود الهدوء الحذر عموم الريف الإدلبي مع تحشدات واستهدافات متقطعة تجري بين الحين والآخر مساء اليوم عقب يوم دامٍ تجسد باقتتال عنيف في مناطق متفرقة من ريف إدلب، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن الجبهة الوطنية للتحرير تمكنت من استعادة جميع المواقع التي خسرتها اليوم الخميس في الريف الإدلبي لصالح هيئة تحرير الشام في إطار الاقتتال الدامي فيما بينهما، حيث تمكنت من استعادة كل من ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين وارينبة وكرسعا والفقيع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو، فيما لم تكتفي فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بذلك، حيث انتزعت السيطرة على كل من معرة الصين والنقير والغدقة من قبضة تحرير الشام بعد اشتباكات بين الطرفين، فضلاً عن التقدم التي حققته منذ ساعات المتمثل بالسيطرة على سفوهن و، على صعيد متصل تستمر المعارك بين الطرفين في هجوم للوطنية للتحرير في محاور حيش وكفرسجنة والشيخ مصطفي بريف إدلب الجنوبي، وعلم المرصد السوري أن الجبهة الوطنية تمكنت من السيطرة على منطقة سوق الغنم بالقرب من الشيخ مصطفى، كما تمكنت من أسر أكثر من 13 عنصر من تحرير الشام غرب قرية حيش في ريف إدلب الجنوبي، أما في الريف الحلبي، فلا تزال معارك الكر والفر مستمرة على محاور القطاع الغربي من ريف حلب، بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، إذ تمكنت تحرير الشام من تحقيق تقدم جديد متمثل بالسيطرة على جمعية الأرمن، بعد أن كانت قد سيطرت قبل ساعات على جمعية الرحال.

فيما خلفت المعارك الدامية مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي الاقتتال، إذ ارتفع إلى 55 على الأقل تعداد صرعى هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 44 عدد العناصر الذين لقوا مصرعهم من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي، في حين ارتفع إلى 8 مدنيين بينهم ممرض و3 أطفال، ممن استشهدوا في الاقتتال الجاري في كل من ريفي إدلب وحلب، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر عدد كبير من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد استمرار المعارك في قطاعات عدة ضمن محافظة إدلب، والقطاع الغربي من الريف الحلبي، وذلك بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، وذلك ضمن الاقتتال الدامي المتواصل في يومه الثالث على التوالي، حيث تواصل فصائل الجبهة الوطنية للتحرير هجماتها في محاور صلوة وحاجز شجرة الكراسي ومنطقة دير بلوط بالقطاع الشمالي من ريف إدلب عند الحدود مع لواء اسكندرون، كما رصد المرصد السوري تمكن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير من بسط سيطرتها على كل من الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية وبلدة الغدقة بريف معرة النعمان، عقب هجوم نفذته على مواقع تحرير الشام هناك، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في المنطقة، كذلك تستمر الاشتباكات في محور بابيلا عند اتستراد سراقب – معرة النعان، ومحاور أخرى بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب حيث تشهد ترملا أعنف الاشتباكات هناك، بينما تشهد بلدة سراقب حظراً للتجوال لليوم الثاني على التوالي يمتد من مغيب شمس اليوم وحتى صباح غد الجمعة، وعلى مقربة من إدلب تتواصل المعارك في محاور جمعية الرحال وقيلة بالقطاع الغربي من ريف حلب، وسط تمكن تحرير الشام من السيطرة على جمعية الرحال، في حين وثق المرصد السوري استشهاد طفل ورجل وسقوط عدد من الجرحى، جراء الرصاص العشوائي المتساقط على مخيم معراتا بريف معرة النعمان الشرقي ومخيم دير بلوط شمال إدلب، على خلفية الاقتتال بين الوطنية للتحرير وتحرير الشام.