في سعي لتنفيذ عملية تطويق لمساحة جغرافية تفوق مساحة لبنان…ريف حماة الشرقي وبادية السخنة يشهدان تكثيف الطائرات الروسية والتابعة للنظام لغاراتها

16

لا تزال الطائرات الحربية تواصل تنفيذ ضرباتها، مستهدفة مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الريف الشرقي لحماة، حيث تسعى الطائرات الروسية والتابعة للنظام، من خلال تصعيد ضرباتها على الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة سلمية -وسط استمرار العملية العسكرية لقوات النظام على عدة محاور فيها- تسعى مدعمة بالمسلحين الموالين لها من ضمنهم لواء القدس الفلسطيني وقوات الجليل الفلسطينية، للتقدم على حساب التنظيم، لتقليص مناطق سيطرته، بالتوازي مع قصف جوي مكثف يرافق العملية العسكرية التي تنفذها قوات النظام بقيادة مجموعات النمر التي يقودها العميد في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر”، والقادمة من ريف الرقة الجنوبي، والتي دخلت أمس الجمعة الـ 14 من تموز / يوليو الجاري، الحدود الإدارية الشمالية لمحافظة حمص مع الرقة، متجهة نحو السخنة ولتنفيذ عملية تطويق كبيرة تفوق مساحة دولة لبنان.

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في حال تمكنت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها، من التقدم بشكل سهمي لمسافة 70 كلم من الشمال إلى الجنوب، بدءاً من الحدود الإدارية لمحافظة حمص مع الرقة والتي دخلتها قوات النظام أمس الجمعة، وصولاً إلى منطقة حقل الهيل، فإن قوات النظام تكون قد فرضت حصاراً كاملاً على أكثر من 11 ألف كلم مربع يسيطر عليها التنظيم في محافظات حمص وحماة والرقة، ليقع التنظيم أمام خيار المواجهة حتى النهاية أو الاستسلام، في حال لم يعمد لتنفيذ انسحاب مشابه لما جرى في محافظة حلب بنهاية حزيران / يونيو من العام الجاري 2017.

جدير بالذكر أن قوات النظام تمكنت أمس الاول الـ 13 من تموز / يوليو الجاري، من إجبار التنظيم تحت ضغط القصف المكثف والاشتباكات العنيفة، على الانسحاب من 3 قرى ومن تلال محيطة بها، فيما تتواصل الضربات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على ناحية عقيربات ومناطق سيطرة التنظيم في الريفي الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة سلمية، فيما نشر المرصد السوري في وقت سابق أن القوات الروسية تعمد إلى تأمين تغطية نارية والتمهيد الناري عبر القصف اليومي المكثف على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحماة، بغية تأمين الطريق للقوات البرية للتقدم من المحور آنف الذكر، حيث تسعى القوات الروسية من خلال هذه العملية للسيطرة على المساحات المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تحوي على حقول نفط وغاز.

رابط الدقة العالية لخريطة البادية السورية

http://www.mediafire.com/convkey/f908/z4t6pxrkxq8oo5azg.jpg