في ظل استمرار عمليات تجنيد الأطفال.. المرصد السوري يجدد مطالبته لـ “قسد والإدارة الذاتية” بإيقافها على الفور وتحييد الأطفال عن الجانب العسكري

59

تتواصل عمليات تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 في صفوف الفصائل العسكرية العاملة ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية”، على الرغم من “اتفاقية جنيف” التي وقعت قسد والإدارة الذاتية عليها، بما يخص عدم تجنيد الأطفال، وبدوره، المرصد السوري لحقوق الإنسان يواصل رصد حالات من عمليات التجنيد تلك، حيث علم المرصد السوري أن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” كانت قد جندت طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً قبل سنتين، على الرغم من الرفض التام من قبل ذويها.

والطفلة حتى اللحظة متواجدة في صفوف الأسايش بالرقة على الرغم من المحاولات المتواصلة من قبل ذويها على مدار العامين بغية إرجاعها، إلا أن أحد لم يستجيب لمطالبهم، حتى أن البعض من قوى الأمن الداخلي، هددوا ذويها بإرسال طفلتهم إلى “جبال قنديل” في حال إصرارهم على إرجاعها، كما قال أحدهم لعائلتها “حتى وإن كانت طفلة رضيعة سوف نأخذها ولن تتمكنوا من منعنا”.

وأضافت المصادر بأن الطفلة منخرطة على جبهات التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها شمال شرق سورية، وعليه فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لـ “قوات سوريا الديمقراطية” و”الإدارة الذاتية” لإيقاف عملية تجنيد الأطفال بشكل فوري تحت أي مسمى ولأي ظرف، وفصل أي مجند عسكرياً ممن دون سن الـ 18، وإعادتهم إلى ذويهم أو وضعهم في مراكز مختصة برعاية الطفولة، فهناك الأماكن الصحيحة للأطفال وليس على جبهات القتال وحمل السلاح لأي مسمى كان