في ظل الأوضاع المأساوية لنحو 11 ألف نازح من السوريين المتواجدين في مخيم الركبان.. دعوات للتظاهر والاعتصام في المخيم المنسي احتجاجًا على الأوضاع الكارثية

29

دعا ناشطون متواجدون في مخيم الركبان “المنسي” في البادية السورية عند مثلث الحدود الأردنية – العراقية – السورية، للخروج بتظاهرة والاعتصام احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية لنحو 11 ألف نازح سوري يقطنون في المخيم يوم غد الجمعة، وجاء في الدعوة، مطالبة التحالف الدولي كسلطة أمر واقع مايلي
-تأمين الطبابة والدواء واللقاح حق من حقوق المواطنين في منطقة الـ 55 ويجب أن تكون متاحة للجميع وبكافة الاختصاصات
-الغذاء حق من حقوق السكان ويجب أن يتم العمل على تأمينه بشكل دوري للمحتاجين
-التعليم حق أساسي لكافة الأطفال في سن التعليم الأساسي
-تأمين فرص العمل لكافة السكان كلا حسب مهنته واختصاصه
– العمل على دعم الاستقرار في المنطقة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والخدمية والزراعية والصناعية

وفي الـ 8 من نوفمبر/تشرين الثاني، المنصرم أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنه ورغم الحصار المفروض من قبل النظام ومليشياته على النازحين والمهجرين المتواجدين في مخيم الركبان المنسي عند مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، وفشل جميع المحاولات التي تحاك من أجل تفكيكه بمساعدة من بعض الأشخاص المحسوبين على النظام وميليشياته وبعض الأطراف الدولية التي تتماها سياستها مع سياسة النظام، بدأ “حزب الله” اللبناني بحرب من نوع آخر على مخيم الركبان، وذلك من خلال ترويج المخدرات عبر أذرعه السورية، في محاولة من قِبل الحزب استهداف فئة الشباب وهي الفئة الأكبر المتواجدة داخل المخيم، حيث بدأت في الآونة الأخيرة تصاعد عمليات بيع وتجارة المخدرات وترويجها داخل المخيم من خلال إدخال “الحبوب والحشيشة” بسيارات نقل المواد الغذائية والخضار، حيث يتم استغلال سوء الأوضاع النفسية للشبان لعدم وجود فرص عمل لهم في المخيم، لتبدأ هذه التجارة بالانتشار بشكل كبير ضمن المخيم، الأمر الذي أدى لانحراف مئات الشبان وتدميرهم ذهنيًا وجسديًا بعد إدمانهم على “الحشيشة والحبوب” وهذا النوع من الحروب هو أخطر من تلك الحروب التقليدية، دون وجود أي تحرك من الجهات المتواجدة والمسؤولة عن المخيم لإيقاف عمليات إدخال المخدرات من قِبل التجار المرتبطين بـ”حزب الله” اللبناني، كون غالبيتهم لهم علاقات قوية كـ “الأخطبوط” في كل الاتجاهات، ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على إن لم تتم معالجه الأمر بالشكل الصحيح قِبل الجهات المسؤولة سوف يكون هنالك آثار كارثية على الشبان في المخيم وخصوصًا إذا ما باتت المواد المخدرة في متناول الأطفال.