في ظل الانتهاكات المتواصلة بحق النساء في منطقة “غصن الزيتون”.. الفصائل الموالية لتركيا تعتقل شاباً حاول اغتصاب فتاة في ريف عفرين 

59

 

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان: تتواصل الانتهاكات بحق النساء في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا، ويزداد التحرش الجنسي يوماً بعد يوم، في ظل السلطة المطلقة لعناصر تلك الفصائل.
وفي سياق ذلك، اعتقل عناصر الفصائل الموالية لتركيا، شاباً في منطقة شران ضمن مناطق “غصن الزيتون” في ريف عفرين شمالي حلب، وسلمه عناصر الفصيل إلى الشرطة العسكرية، بعد تحرشه بامرأة من سكان المنطقة ومحاولته اغتصابها.
وترتكب الفصائل أفظع الانتهاكات بحقهم، لا سيما جرائم الاغتصاب وإجبار الفتيات على الزواج بعد التهديد والوعيد وممارسة ضغوطات لا أخلاقية، حيث رصد المرصد السوري، تهديد عنصر من “فرقة الحمزة” لعائلة عفرينية بخطف ابنتهم بعد عدة محاولات للزواج  منها باءت بالرفض، في حين مارس العنصر مع زملائه شتى أنواع الضغوط للقبول بالزواج، في ظل استمرار رفضه من قبل الفتاة والأهل، حيث استدعاء والد الفتاة إلى مقر الفصيل، ووجهوا إليه اتهامات عدة، وعملوا على تهديده وترهيبه قبل الإفراج عنه.
كما قطع عناصر فرقة الحمزة نحو 200 شجرة زيتون على دفعات، تعود ملكيتها للعائلة.
ومع إصرار العائلة على رفض العنصر، هددهم بخطف الفتاة بذريعة الانتماء إلى الحزب “قسد”، ما أجبر العائلة على إخفاء ابنتهم وإرسالها إلى خارج عفرين.
وفي حادثة أخرى، هربت امرأة عفرينية كانت تسكن حيّ المحمودية إلى منطقة الشهباء، بعد ضغوطات وتهديدات من قبل عنصر في “فرقة الحمزة”، لاجبارها على قبول الزواج منه، مستغلاً غياب زوجها المعتقل في فترة سابقة.
وكانت مصادر موثوقة للمرصد السوري أفادت، في يونيو/حزيران الفائت، بأن عناصر من فصيل أحرار الشرقية اتهموا امرأتين إحداهما تعمل مزينة شعر “كوافيرة” مع جارتها بممارسة أعمال السحر والشعوذة والترويج له، حيث حقق عناصر من الفصيل مع السيدة التي تعمل “كوافيرة” داخل منزلها وبحضور  زوجها الذي كان ينتظر في غرفة أخرى.
واتهم عناصر الفصيل السيدة بالترويج لجارتها التي تمارس الشعوذة، وهو ما نفته السيدة.
كما نفت جارتها مساعدة “الكوافيرة” لها أو الترويج لعملها بعد أن اعترفت هي نفسها بقيامها بأعمال الشعوذة، وطلبوا منها 4 ملايين ليرة سورية بعد أن ضربوها وحقروها بعبارات نابية ولجأت السيدتان إلى ضابط في الفصائل الموالية لتركيا يسكن في الحي نفسه وطلبوا المساعدة منه، لكن دون جدوى من ذلك، وأثناء التحقيق الذي كان في منزل السيدة “الكوافيرة”، طالبها عناصر الفصيل بممارسة الرذيلة، بعد أن فرضوا عليها غرامة هي أيضاً، وهددوها بتصفية زوجها أو اتهامه بتهمة تغيبه في سجون الفصائل الموالية لتركيا، وبعد ذلك طلبت السيدة مهلة يوم واحد لتلبية حاجتهم. في حين حزمت أمرها وتمكنت مع زوجها وأولادها من الوصول إلى منطقة الشهباء عبر مهربين في اليوم التالي، ودفعوا مبلغاً وقدره 1250 دولار أمريكي للنجاة من هؤلاء العناصر.