في ظل الانهيار المتواصل والمتسارع لليرة التركية.. تخبط في أسواق إدلب وإغلاق جزئي للصيدليات ومحطات الوقود

42

محافظة إدلب: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن بعض الصيدليات ومحطات الوقود أغلقت أبوابها ضمن مناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام” في محافظة إدلب، نتيجة الانهيار المتواصل لليرة التركية أمام العملات الأجنبية، ووصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى حدود الـ 11 ليرة تركية، فيما تقوم باقي الصيدليات بالبيع بأسعار أعلى من التسعيرة الرسمية مستغلين حالة عدم استقرار قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وعدم وجود رقابة عليهم خلال هذه الأيام، والذي سينعكس سلباً على حركة التجارة وأسعار المواد الأساسية.

وكانت “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة “تحرير الشام” قد فرضت على سكان المناطق الخاضعة لسلطتها ونفوذها التعامل بالليرة التركية في يونيو/حزيران من العام 2020، متذرعة بانهيار الليرة السورية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم أمس إلى أن “حكومة الإنقاذ” أصدرت قرارًا يقضي بتخفيض وزن ربطة الخبز من 450 غ بدلاً من 500 غ ، وعدد الأرغفة 5 بدلًا من 6 بسعر 2.5 ليرة تركية بدون تغيير.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من قرار التعديل الأخير الذي أصدرته “حكومة الإنقاذ” يقضى بتخفيض وزن ربطة الخبز للمرة الثانية بعد أن خفضت وزن الربطة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
وسط سخط كبير في أوساط الأهالي، بسبب التغيرات الأسبوعية في أسعار الخبز والمحروقات والمواد الأساسية في حياتهم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار أمس أيضا لى أن شركة “وتد” التابعة لهيئة “تحرير الشام” رفعت أسعار المحروقات والغاز ضمن مناطق سيطرتها، في ظل ما تشهده الليرة التركية من انخفاض من انخفاض في قيمتها أمام العملات الأجنبية.
حيث ارتفع سعر ليتر البنزين المستورد إلى 9.14 ليرة تركية، وليتر المازوت الأول 8.50 ليرة، وليتر المازوت المحسن 6.48 ليرة.
ووصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 127.5 ليرة تركية، يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء والأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة لقاطني المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة “تحرير الشام”