في ظل التحضير لعملية عسكرية بجنوب دمشق..سلطات النظام تجري آخر المفاوضات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” للخروج من المنطقة وتجنيبها المعركة

24

تواصل قوات النظام عمليات تحصينها لمواقعها، وتجهيزها لعملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حال فشلت المساعي الجارية في إخراج تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنوب العاصمة دمشق، عبر تفاوض جرى بين ممثلين عن النظام وممثلين عن التنظيم، وفي المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” رفض عملية خروجه من جنوب العاصمة وفقاً لشروط النظام، وحاول عبر تفاوضه تأمين خروج نحو شمال سوريا، وليس إلا الجنوب كما اقترحت قوات النظام في ورقة تفاوضها، فيما تعمد قوات النظام في محاولة ضغطها على التنظيم، لتنفيذ عمليات استهداف مخيم اليرموك، محاولة إظهار جديتها في التفاوض وطرح الخيار البديل عن التفاوض بشكل مباشر، ألا وهو عملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود التنظيم في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان حصل على معلومات أخرى من مصادر موثوقة، أكدت فيها للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قسم من الجهات العسكرية التي وافقت على اتفاق الريف الجنوبي لدمشق، والتي أجراها ممثلون عن روسيا والنظام، أعلنوا عن موافقتهم على المشاركة في العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في القدم والتضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب دمشق، إذ كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين الفائت، على معلومات من مصادر موثوقة، حول التوصل لاتفاق في جنوب دمشق، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه جرى التوصل لاتفاق حول القسم الخاضع لسيطرة الفصائل من جنوب العاصمة دمشق والبلدات الثلاث “يلدا وبيت سحم وببيلا”، في الريف الجنوبي لدمشق، إذ أكدت المصادر أن الاتفاق ينص على انسحاب كل من يرفض الاتفاق من الفصائل نحو وجهتين، حيث يتجه مقاتلو فصيل أبابيل حوران، نحو درعا في الجنوب السوري، فيما تتجه بقية الفصائل وهي حركة أحرار الشام الإسلامية ولواء شام الرسول وجيش الإسلام نحو الشمال السوري، فيما يجري الترقب للموافقة الروسية النهائية لبدء تنفيذ الاتفاق بعدها، بغية تحقيق الهدف الروسي وهو تأمين العاصمة دمشق عبر فرض طوق من المناطق التي تمكنت فيها روسيا من تنظيم عمليات “تسوية”، انتهت جميعها بفرض تهجير على من يرفض الاتفاق

في حين كان نشر المرصد السوري خلال ساعات الليلة الفائتة، أن قوات النظام قصفت بشكل مكثف بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم اليرموك والحجر الأسود الواقعتين جنوب العاصمة، حيث استهدفت المنطقتين بأكثر من 40 قذيفة وصاروخ يرجح أنه من نوع أرض – أرض، أماكن سيطرة التنظيم، كما سقطت قذائف قالت مصادر متقاطعة أن مصدرها التنظيم التنظيم بعد منتصف الليل على أماكن دمشق القديمة وأماكن أخرى في منطقة الزاهرة القديمة الواقعة بالقرب من مخيم اليرموك، ما أسفر عن استشهاد طفل دون سن الـ 18 وسقوط جرحى، أيضاً نشر المرصد السوري خلال الأيام المنصرمة عن استمرار الاستنفار على الجبهات الجنوبية من العاصمة دمشق، حيث يعمد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى تنفيذ عمليات تحصين لمواقعه، وإعادة ترتيب صفوفه، تحسباً لعملية عسكرية من المزمع أن تنفذ ضده مع انتهاء تنفيذ اتفاق دوما، إذ رصد المرصد السوري تنفيذ التنظيم لعمليات تحصين وتعزيز مواقعه وتوزيع عناصره، لصد الهجوم المحتمل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وتجري هذه التحضيرات من قبل التنظيم تزامناً مع استمرار التحشدات من قبل قوات النظام وحلفائها، في استكمال للتحضيرات لشن العملية العسكرية ضد التنظيم في كل من مخيم اليرموك والقدم والحجر الأسود والتضامن بجنوب العاصمة دمشق، في حين نشر المرصد السوري أمس أنه مع المحاولة الروسية لاستكمال عملية تهجير مقاتلي جيش الإسلام وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق، وبعد التوصل لاتفاق يترقب هو الآخر الموافقة الروسية على الشروط، تتواصل عمليات التحشد في محيط القسم الجنوبي من العاصمة دمشق من قبل قوات النظام وحلفائها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول مزيد من التعزيزات إلى المنطقة، إذ استقدم لواء القدس الفلسطيني العشرات من عناصره من حلب، للمشاركة في الهجوم على مخيم اليرموك والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب دمشق، فيما تجري عمليات تحصين المواقع، واستقدام الآليات والمعدات وتعزيز المواقع بالعناصر المستقدمين حديثاً من مناطق سورية سورية مختلفة، بغية استعادة قوات النظام للسيطرة على كامل العاصمة دمشق ومحيطها، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين الفائت، على معلومات من مصادر موثوقة، حول التوصل لاتفاق في جنوب دمشق، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه جرى التوصل لاتفاق حول القسم الخاضع لسيطرة الفصائل من جنوب العاصمة دمشق والبلدات الثلاث “يلدا وبيت سحم وببيلا”، في الريف الجنوبي لدمشق، إذ أكدت المصادر أن الاتفاق ينص على انسحاب كل من يرفض الاتفاق من الفصائل نحو وجهتين، حيث يتجه مقاتلو فصيل أبابيل حوران، نحو درعا في الجنوب السوري، فيما تتجه بقية الفصائل وهي حركة أحرار الشام الإسلامية ولواء شام الرسول وجيش الإسلام نحو الشمال السوري، فيما يجري الترقب للموافقة الروسية النهائية لبدء تنفيذ الاتفاق بعدها، بغية تحقيق الهدف الروسي وهو تأمين العاصمة دمشق عبر فرض طوق من المناطق التي تمكنت فيها روسيا من تنظيم عمليات “تسوية”، انتهت جميعها بفرض تهجير على من يرفض الاتفاق.