في ظل التضارب الكبير بالراويات.. الإجابات الحقيقية لملف “عملية قتل قردش وعائلته” بيد الفريق الذي نفذ العملية.. إن أراد إظهارها كاملة!

80

نحو 36 ساعة مضت على انطلاق “عملية قتل” عبدالله قردش خليفة أبو بكر البغدادي في زعامة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولاتزال نتائج العملية وظروفها تثير تساؤلات وإشارات استفهام كثيرة، أجوبتها جميعها عند الفريق الأميركي الذي نفذ العملية فقط، حيث تعددت الروايات حول ظروف مقتل الأطفال والنساء وهوية الباقي باستثناء قردش، فمن المؤكد أن 12 على الأقل قتلوا داخل المبنى الذي يقطن فيه قردش، بينما القتيل الـ 13 قتل عن طريق الخطأ بمحيط المنطقة وهو عنصر بتحرير الشام.
وتؤكد مصادر المرصد السوري بأن قتلى البناء البالغ عددهم 12، هم: 4 أطفال و3 نساء وفتاة، ورجلان اثنان واثنان لا يعلم إذا ما كانا أطفال أو بالغين، بينما تشير أحد الروايات المتعددة حول قتلى البناء، إلى أن اثنين من القتلى الإناث هن زوجات أبو ابراهيم الهاشمي القريشي وفي رواية أخرى تتحدث امرأة تقطن في الطابق الأرضي أن القتيل يملك زوجة واحدة فقط.
وهناك اثنين من أطفال قردش أيضاً قتلوا بالإضافة لأخته من جنسية أجنبية، وبنتها التي تقطن في الطابق الثاني بينما يقطن هو بالطابق الأول، ورجل آخر يعتقد أنه مرافقه وهناك رواية أخرى تتحدث عن أنه زوج أخته كان يتردد إلى المنزل، بالإضافة لطفلين اثنين لم تُعلم هويتهما حتى اللحظة، فضلاً عن وجود جثتين اثنتين لم يتم تحديد إذا ما كانتا لأشخاص بالغين أو أطفال.
وتحدثت بعض الروايات أيضاً، عن أن شقيقة خليفة البغدادي لا يعلم إلى الآن إذا ما كانت قد فجرت نفسها أم جرى استهدافها بشكل مباشر وذلك لتحول الجثة إلى أشلاء، بالإضافة لوجود أشلاء من جثة عبد الله قردش أيضاً، ولا يعلم حتى هذه اللحظة ظروف مقتل الأشخاص الـ12 إذا ما كانوا قد قضوا بتفجير أو استهداف من قبل قوات التحالف بشكل مباشر، وسط معلومات تتحدث عن وجود آخرين كانوا بالمبنى لا يعرف مصيرهم، إذ أن الرواية الحقيقة لتفاصيل هذه العملية ستبقى لدى القوات التي نفذتها.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن عبد الله قردش زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” يقطن في المنزل المستهدف منذ فترة، ويملك شاحنة صغيرة يدعي أمام الجيران والمحيط بأنه يعمل عليها للتستر عن هويته الحقيقية، كما كان يدعي أنه نازح من حلب في إحدى الروايات المتداولة.
المرصد السوري أشار أمس، إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن أن القوات الأميركية نجحت بقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، في عملية أمنية ناجحة ضمن المنطقة الواقعة بين حلب وإدلب قرب الحدود مع لواء اسكندرون، ويدعى القتيل عبد الله قردش الملقب بـ (أبو إبراهيم الهاشمي القريشي) وهو عراقي الجنسية ينحدر من منطقة الموصل.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار منذ انطلاق العملية الأمنية للتحالف الدولي منتصف الليل، بأنها تحاكي بشكل كامل عملية قتل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في العام 2019 بمنطقة تبعد كيلومترات عن المنطقة المستهدفة حديثاً.