في ظل الفلتان الأمني المسيطر على المنطقة.. استنفار كبير لهيئة تحرير الشام في إدلب وسط ترقب لحملة أمنية جديدة

43

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدينة إدلب ومحيطها تشهد منذ فجر اليوم الثلاثاء، استنفاراً أمنياً كبيراً لهيئة تحرير الشام، وسط انتشار لعشرات الآليات مدججة بالسلاح والعناصر، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تحرير الشام من المرتقب أن تبدأ حملة أمنية واسعة خلال اليوم، تستهدف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” والخلايا التابعة للنظام السوري، في ظل الفوضى والفلتان الأمني الكبير الذي تعيشه محافظة إدلب.
وأشار المرصد السوري قبل أيام إلى هجوم مسلح نفذه مجهولون على حاجز يتبع لهيئة “تحرير الشام” عند مدخل مدينة إدلب من جهة بلدة المسطومة جنوب إدلب، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحاجز، قبل أن يتمكن المهاجمون من الفرار
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منذ 26 نيسان/أبريل 2018 تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، إلى 724 هم: مقاتل من الحزب الإسلامي التركستاني وزوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن “وزارة العدل” التابعة لما يعرف بـ”حكومة الإنقاذ”، إضافة إلى 215 مدنياً بينهم 23 طفلاً و21 مواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم إلقاء الجثث في مناطق منعزلة، و428 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”جيش العزة” وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و79 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها. كذلك، تسببت محاولات الاغتيال في إصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.