في ظل تصاعد وتيرة العنصرية ضد اللاجئين السوريين.. لاجئ سوري ينهي حياته منتحراً في لبنان

63

أقدم لاجئ سوري، ينحدر من قرية أم جلال بريف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، على الانتحار، في لبنان، بسبب عمليات الترحيل القسري بحق اللاجئين إلى الداخل السوري، والتي تتعارض مع كل المواثيق الدولية، ولا سيما حماية حقوق اللاجئين.

ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من السياسات العنصرية والممارسات اللا أخلاقية واللا إنسانية التي تمارس بحقهم منذ مطلع نيسان الجاري.

ويقود هذه الحملة محافظ بعلبك المدعو “بشير نصر خضر” الذي يحمل الجنسييتين السورية واللبنانية وهو من سكان منطقة جبل محسن في طرابلس التي شهدت أمس مظاهرات رافضة للحملة العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

ووصلت أشرطة مصورة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يعتذر عن نشرها تظهر وتظهر اعتداءات من قبل عنصريين في لبنان على لاجئين سوريين بالشتم والضرب والإهانات.

وهذه الإجراءات التعسفية هي ما دفعت باللاجئ السوري إلى انهاء حياته، هرباً من التنكيل والعنصرية في لبنان بسبب خوفه من الترحيل والاعتقال على يد قوات النظام.
ويشار إلى أن، الحكومة اللبنانية تستمر في عمليات الترحيل القسري، بدون وجود أي ضمانات تحميهم من اعتقالات على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 26 نيسان الجاري، اعتقال مخابرات الجيش اللبناني 51 لاجئ سوري على دفعتين من منطقة قب الياس بقضاء زحلة البقاع، ونقلهم بسيارات “همر” إلى منطقة قرب الحدود السورية، تمهيدا لترحيلهم.
وتصاعدت وتيرة العنصرية ضد اللاجئين السوريين وارتفعت الأصوات السياسية المعارضة لوجودهم، في حين تمارس الحكومة اللبنانية الإعادة القسرية التي تخالف القانون الدولي بما يخص اللاجئين.
وتزايدت المداهمات التي تشنها السلطات اللبنانية، ضد السوريين منذ بداية نيسان/أبريل الجاري، واستهدفت الحملات مناطق مختلفة من العاصمة بيروت كحارة الصخر وبرج حمود وصولا إلى منطقة وادي خالد والهرمل مرورا بقضائي الشوف وكسروان في جبل لبنان.