في فصل جديد من المسرحية الروسية – التركية.. 38 ألف مدني أجبرتهم العمليات العسكرية المتصاعدة في إدلب على النزوح خلال أسبوع

47

تستمر المسرحية الروسية – التركية ضمن ما يعرف بمنطقة “خفض التصعيد” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، فـ طائرات “الضامن” الروسي عادت لتصعد من قصفها على المنطقة ولا سيما محافظة إدلب، بينما “الضامن” التركي يولي اهتمامه لمنطقة شمال شرق سوريا منشغلاً بالاتفاقات مع الروس هناك، في الوقت الذي يقف متفرجاً إذاء ما يحدث في إدلب من مجازر ترتكبها طائرات الروس والنظام والعمليات العسكرية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تصاعد في حركة النزوح خلال الأسبوع الفائت نتيجة القصف الجوي والبري المكثف عبر مئات الغارات والبراميل والقذائف الصاروخية والمدفعية فضلاً عن معارك الكر والفر جنوب شرق إدلب، حيث أجبر أكثر من 38 ألف مدني على النزوح من الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، أي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة لبلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن بعض النازحين توجهوا إلى اعزاز والباب وعفرين بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، وبعضهم الآخر ذهب إلى مدينة إدلب وبلدات أرمناز وسرمين وسلقين وسرمدا والدانا وأطمة ومعرة مصرين ومخيمات واقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمال إدلب، وسط ظروف إنسانية صعبة، فالكثير منهم يفترش العراء في ظل دخول فصل الشتاء، وكان المرصد السوري نشر في أواخر شهر آب الفائت من العام الجاري، أن عدد النازحين بفعل العمليات العسكرية والقصف الجوي والبري المكثف منذ نهاية شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بلغ 715 ألف مدني.