في لقاء خاص مع المرصد السوري.. زوجة سابقة لأحد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” تروي معاناتها بعد خروجها من دويلة الهول

61

أجرى المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقاءً خاص مع “أم سليمان” إحدى النساء السوريات الخارجات من دويلة الهول في ريف الحسكة وهي زوجة أحد المقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، متحدثة عن الواقع المزري داخل المخيم من غياب للأمن وسوء الأحوال المعيشية، كما تحدثت عن حياتها ما بعد الخروج من تخلي أقاربها عنها وعدم وجود أي جهة تتبنى مساعدتها وباقي النساء السوريات ممن خرجن من المخيم.
وتقول “أم سليمان”، بأن لديها 3 أطفال، وقد خرجت من المخيم بعد خضوعها للتحقيقات وتوجهت بعد خروجها لمدينة الرقة بسبب حالة الأمن والاستقرار في المدينة، وقد تخلى عنها أقاربها ورفضوا حتى منحها منزل بالإيجار لتسكن فيه رغم قدراتهم المادية العالية، ما دفعها لاستئجار منزل بمبلغ 50 دولار شهرياً والعيش فيه برفقة أطفالها رغم الظروف المعيشية القاهرة.
وتضيف، بأن المسؤولية كانت كبيرة بالنسبة لها من تأمين متطلبات المعيشة وبحثها عن العمل ودراسة أطفالها، فضلاً عن معاناتها من نظرة المجتمع لها لكونها كانت زوجة سابقاً لأحد عناصر “التنظيم” وتقطن حالياً بمفردها دون معيل.
بعد خروج “أم سليمان” من دويلة الهول بفترة زمنية خرج شقيقاتها أيضاً خلال دفعة ثانية، وهنا بدأت البحث عن فرصة عمل في المنظمات الإنسانية والمحلات لتتمكن من إعالة أطفالها وتحمل مشاق وظروف الحياة القاسية.
وتكمل حديثها للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قائلة:  إن بحثها عن العمل لم يأت بنتيجة حتى الآن فلم تبادر أي منظمة في تلبية رغبتها بتعلم “الخياطة” لتكون مصدر دخل لها ولأطفالها، مضيفة، بأن معاناة أخرى ترهقها وهي عدم تسجيل أحد أطفالها الذي بلغ من عمره 6 سنوات ولم يتم تسجيله حتى الآن في دوائر النفوس الرسمية.
وتؤكد في ختام حديثها مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن واقع السوريات الواتي خرجن من الهول صعب جداً لعدم اهتمام المنظمات الإنسانية من جهة، وعدم توفر فرص عمل لهن من جهة أخرى وعدم تقبل وجودهن من قبل حتى الأهل والجيران، ما يجعلهن تحت مسؤولية كبيرة في تحمل كل شيء، لافتة فئة الأطفال هم الأكثر ضرراً إذ لا ذنب لهم من كل ما حدث، مناشدة الجميع بمد يد العون والمساعدة بكل ما يمكن للنساء السوريات ممن خرجت من مخيم الهول.