في محاكاة كاملة لعملية قتل البغدادي في العام 2019.. الرئيس الأميركي يؤكد مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” في عملية أمنية ضمن منطقة بين إدلب وحلب

74

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن القوات الأميركية نجحت بقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، في عملية أمنية ناجحة ضمن المنطقة الواقعة بين حلب وإدلب قرب الحدود مع لواء اسكندرون، ويدعى القتيل عبد الله قردش الملقب بـ (أبو إبراهيم الهاشمي القريشي) وهو عراقي الجنسية ينحدر من منطقة الموصل.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار منذ انطلاق العملية الأمنية للتحالف الدولي منتصف ليل أمس، بأنها تحاكي بشكل كامل عملية قتل أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم في العام 2019 بمنطقة تبعد كيلومترات عن المنطقة المستهدفة حديثاً.
المرصد السوري كان قدر رصد عصر اليوم معلومات جديدة حول عملية التحالف الدولي قرب الحدود مع لواء اسكندرون شمال غرب سورية، حيث أكدت مصادر المرصد السوري بأن امرأة من جنسية غير سورية عمدت إلى تفجير نفسها بحزام ناسف خلال العملية، وأصبحت جثتها أشلاء، كما أن الطابق الأرضي للبناء المستهدف لم يتعرض لهم أحد من قبل قوات التحالف الذين نفذوا عملية إنزال جوي منتصف ليل أمس، وحاصروا المبنى المؤلف من طابقين ووجهوا نداءات لقاطني الطابقين الأول والثاني للخروج وتسليم أنفسهم، ليتم إطلاق النار على القوات المهاجمة بعد ذلك وتحدث اشتباكات تدخلت فيها طائرات التحالف واستهدفت المنطقة، وسمعت أصوات لرجل في الطابق العلوي خلال العملية لا يعرف مصيره وقد يكون جرى اعتقاله من قبل القوات أو قتله.
على صعيد متصل، هبطت مروحيات تابعة للتحالف في مطار خراب عشك بريف عين العرب (كوباني)، بعد منتصف الليل أيضاً وغادرت من هناك في حوالي الساعة الخامسة فجراً بتوقيت سورية، ولا يعلم إذا ما كانت هذه المروحيات ذاتها التي شاركت بالعملية الأمنية بين دير بلوط وآطمة عند الحدود الإدارية بين حلب وإدلب.
مصادر المرصد السوري كانت قد أكدت أن أحد القتلى الـ 13، الذين سقطوا على خلفية عملية التحالف في منطقة واقعة عند الحدود الإدارية بين حلب وإدلب قرب الحدود مع لواء اسكندرون، خلال الساعات الفائتة، ينتمي لهيئة تحرير الشام وقتل بالخطأ أثناء تبادل إطلاق نار مع قوات التحالف أثناء تواجده قرب المنطقة المستهدفة، حيث شوهد في تلك المنطقة برفقة سلاحه ليتم إطلاق النار عليه من قبل التحالف، وتؤكد مصادر المرصد السوري بأن القتيل ليس مستهدف بالعملية، في الوقت الذي لايزال الهدف الرئيسي للعملية مجهول حتى اللحظة.
وكان المرصد السوري أشار ظهر اليوم، إلى ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء “العملية الأمنية” لقوات التحالف الدولي في إدلب، حيث ارتفع تعداد الأشخاص الذين قتلوا إلى 13، بينهم 4 أطفال و3 نساء و3 جثث تحولت إلى أشلاء، بينما لا يعلم حتى اللحظة هوية البقية، قتلوا جميعاً في عملية الإنزال والاستهدافات الجوية من قبل قوات التحالف وطائراتها، قرب منطقة آطمة الواقعة عند الحدود مع لواء اسكندرون، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن قتلى آخرين ووجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
بينما لم ترد معلومات مؤكدة حتى هذه اللحظة من الهدف الرئيسي لقوات التحالف الدولي في هذه العملية، في ظل تناقل وسائل التواصل الإعلامي لأسماء كثيرة من الجهاديين، كما يؤكد المرصد السوري وجود تفاصيل مبهمة إلى الآن، يتم التأكد منها من قبل نشطاء المرصد، بما يتعلق بهوية المستهدف والضربات الجوية وما حدث خلال العملية التي استمرت لأكثر من 3 ساعات ونصف.
المرصد السوري أشار صباح اليوم، إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل بينهم طفلين اثنين وامرأة خلال العملية “الأمنية” التي نفذتها قوات التحالف الدولي في محافظة إدلب خلال الساعات القليلة الفائتة، حيث بدأت العملية منتصف ليل أمس بتوقيت دمشق، واستمرت حتى الساعة الثالثة والنصف فجراً، قامت خلالها قوات التحالف بعملية إنزال جوي قرب منطقة آطمة عند الحدود مع لواء اسكندرون بريف إدلب الشمالي، في عملية تحاكي عملية قتل أبو بكر البغدادي قبل نحو 3 سنوات في إدلب أيضاً.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن العملية شهدت تعقيداً على قوات التحالف، إذ جرت مقاومة شرسة من قبل مسلحين واشتبكوا مع القوات التي نفذت الإنزال لنحو ساعة ونصف، وشارك طيران التحالف بالعملية عبر استهداف المنطقة بأكثر من 5 ضربات، في حين لم ترد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن هوية المستهدفين في هذه العملية ومصيرهم إلى الآن، ووفقاً للمصادر فإن المبنى المستهدف مؤلف من طابقين اثنين، كما لم ترد معلومات مؤكدة عن هوية القتلى جميعهم لوجود أشلاء بينهم أيضاً، وإذا ما كان الأطفال والامرأة من عوائل المستهدفين.