في واحدة من كبرى المجازر في وقت تخفيف التصعيد وضمن مناطقه… ارتفاع ضحايا مجزرة سوق الأتارب إلى 82 على الأقل
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يكاد يدفن شهيد في الأتارب حتى يلحق به آخر ثم آخر ثم آخرون بعده، ليصعَّدوا من أرقام حصيلة واحدة من كبرى المجازر التي حدثت في وقت تخفيف التصعيد وفي مناطق وقف العمليات القتالية، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مزيد من المواطنين، ممن قضوا متأثرين بإصاباتهم الخطيرة، التي عجز الأطباء عن معالجتها، نتيجة لصعوبتها، بسبب عنف الضربات التي تلقاها سوق بلدة الأتارب بالريف الغربي لحلب، في الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام الحالي 2017، حيث ارتفع إلى 82 عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري إلى الآن من ضحايا مجزرة سوق بلدة الأتارب، بينهم 5 أطفال بينهم 4 أشقاء، و7 إناث، و7 سجناء و13 من عناصر الشرطة الحرة، فيما لا تزال هناك حالات خطرة، قد يؤدي مفارقتها للحياة إلى ارتفاع أعداد الخسائر البشرية مجدداً
الطائرات الحربية كانت استهدفت بلدة الأتارب، يوم الاثنين الفائت، وتركز القصف على سوق البلدة، ما أحدث دماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين وفي المحال التجارية والمباني داخل منطقة السوق، حيث جرى انتشال عشرات العالقين والجثامين من تحت أنقاض هذه المباني، بعد أيام من البحث وإزالة الأنقاض، فيما تجدر الإشارة إلى أن بلدة الأتارب شهدت قبيل المجزرة بنحو 24 ساعة، -أي في الـ 12 من تشرين الثاني الجاري- اجتماعاً للمجالس المحلية بريف حلب الغربي، مع ممثلين عن هيئة تحرير الشام، توصلوا من خلاله لوقف إطلاق نار بين الهيئة وحركة نور الدين الزنكي بعد 6 أيام من الاقتتال في ريف حلب الغربي بين الطرفين الأخيرين