قائد وحدات حماية الشعب الكردي ينفي إحراق منازل في بلدتي الشيوخ على ضفاف الفرات

34

نفى القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردي في عين العرب (كوباني)، للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون قواته قد أحرقت منازل مواطنين في بلدتي الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف عين العرب (كوباني) الغربي، وأكد أن الدخان المتصاعد ناجم عن عمليات تفجير أعداد كبيرة من الألغام زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل هذه المنازل قبل طرده من البلدتين، حيث تمكنت الوحدات من تفكيك بعضها فيما فجر البعض الآخر، وكان عدد من المواطنين قد استشهدوا وجرحوا خلال الشهر الفائت أثناء عودتهم إلى منازلهم في مدينة عين العرب (كوباني) وريفها، جراء انفجار  عبوات  ناسفة وألغام بهم زرعها التنظيم في قت سابق، بينما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف العربي – الدولي نفذت عدة ضربات استهدفت مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني).

 

كذلك كانت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالكتائب المقاتلة قد تمكنت اليوم من طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من كامل ريف عين العرب (كوباني) الغربي، من مدينة عين العرب (كوباني)، وصولاً إلى بلدتي الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني اللتين سيطر عليهما مقاتلو الوحدات الكردية والكتائب المقاتلة عقب طردهم لعناصر التنظيم نحو مدينة جرابلس، حيث أقدم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” على تفجير الجسر الواقع على نهر الفرات والذي يربط بين بلدة الشيوخ فوقاني وطريق جرابلس – منبج في الضفة الغربية لنهر الفرات، تحسباً لمطاردتهم من قبل وحدات الحماية والكتائب المساندة لها، وتحولت الاشتباكات على ضفتي نهر الفرات إلى تبادل لإطلاق النار بوساطة القناصة والرشاشات الثقيلة.

 

بينما كانت حدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة قد سيطرت في الأول من شهر آذار / مارس الجاري، على قرى زور مغار وزيارة وخراب عطو والبياضية، الواقعة على نهر الفرات عند الحدود السورية – التركية، عقب اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتكون بذلك الوحدات الكردية والكتائب المقاتلة قد استعادت السيطرة على القرى الواقعة بين نهر الفرات ومدينة عين العرب (كوباني)، وليرتفع إلى 296 على الأقل عدد القرى التي تمكنت الوحدات الكردية مدعمة بكتائب مقاتلة من استعادة السيطرة عليها منذ الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الفائت من العام 2015، وبات نهر الفرات يفصل مقاتلي وحدات الحماية والكتائب عن مدينة جرابلس والتي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” والواقعة على الضفة الغربية للنهر.